المعارضة السورية تناشد العالم المساعدة لوقف حملة الاسد

اسطنبول (رويترز) - ناشد أعضاء من المعارضة السورية يجتمعون في اسطنبول يوم الثلاثاء العالم مساعدتهم في اقناع الرئيس بشار الاسد بوقف حملة وحشية على انتفاضة شعبية.
وقال أنس العبدة رئيس حركة العدالة والتنمية في سوريا ومقرها بريطانيا لرويترز "أصدقاؤنا في الغرب وفي تركيا وفي العالم العربي اذا أرادوا مساعدتنا يمكنهم القيام بذلك ... من خلال ممارسة أوضح ضغط ممكن على النظام السوري لوقف استهداف المدنيين."
وكان العبدة يتحدث على هامش اجتماع للمعارضة وجماعات حقوقية نظمته منظمات غير حكومية تركية لتسليط الضوء على محنة الشعب السوري.
وقتل المئات على أيدي قوات الامن السورية منذ اندلاع احتجاجات مؤيدة للديمقراطية قبل ستة أسابيع.
وزادت حدة العنف خلال الايام القليلة الماضية مع الهجوم على درعا قلب الانتفاضة لكن أعضاء المعارضة المقيمين في الخارج تشجعوا بتقارير عن انشقاق داخل الجيش.
وقال العبدة "يبدو ان بشار الاسد اتخذ قرارا استراتيجيا بسحق حركة سلمية في سوريا واصدار الاوامر لشقيقه ماهر الاسد ... بالتوجه لاقتحام مدينة درعا."
ويعتبر ماهر ثاني أقوى رجل في سوريا حيث يقود الفرقة الرابعة الاكثر ولاء للنظام التي تعتبر القوات الخاصة في الجيش السوري.
وقال العبدة ان لديه تقارير تفيد بأن بعض ضباط الجيش من فرقة أخرى من رتبة نقيب الى رتبة فريق حاولوا منع الفرقة الرابعة من دخول المدينة.
وتابع العبدة "في هذه اللحظة لدينا تقارير تفيد بأن عناصر معينة في الفرقة الخامسة لا تنفذ الاوامر بالشكل الذي يريده بشار وماهر وتنحاز الى الشعب."
وتتمركز الفرقة الخامسة في جنوب سوريا في سهل تشرف عليه مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل ويتولى قيادات وحداتها مسلمون سنة.
وتهيمن على سوريا منذ نحو خمسة عقود أقلية علوية قريبة من الشيعة كما يهيمن العلويون على قيادات افرع الجيش وان كان الضباط السنة يتولون غالبا القيادات الادنى.
وقال ربحان رمضان وهو نشط كردي سوري مقره النمسا يعمل مع مؤسسة هيثم المالح الحقوقية في بروكسل "الجيش السوري جيش وطني. سيقف الى جانب الشعب في نهاية المطاف."
واضاف "في الوقت الراهن بدأنا نرى بعض العسكريين يرفضون اطلاق النار. انها مجرد بداية لكننا نتوقع أن نرى المزيد من ذلك."
وقال العبدة انه حضر الى اسطنبول كممثل عن الموقعين على اعلان دمشق 2005 الذي أصبح مظلة للمعارضة السورية وله برنامج للاصلاح السياسي والاقتصادي.
واضاف "في الوقت الراهن كل هذا لا يفيد ولا معنى له اذا استمر استهداف المدنيين من جانب النظام السوري."
وكان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي الذي كانت له علاقات صداقة بالاسد قد حث الرئيس السوري على الكف عن استخدام القوة المفرطة وتنفيذ الاصلاحات التي يطالب بها الشعب.
وتبحث الولايات المتحدة فرض عقوبات تستهدف حكومة الاسد وقد تباحث الرئيس باراك أوباما يوم الاثنين مع اردوغان بشأن ما يجري في سوريا.
وقالت منظمة (سواسية) السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 400 مدني على الاقل منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وقال وليد صفور رئيس لجنة حقوق الانسان في سوريا ومقرها لندن ان عدد القتلى أكثر من 700 بالاضافة الى اعتقال خمسة الاف اخرين.
واضاف صفور ان لديه تقارير تفيد باعدام جندي واحد على الاقل لرفضه اطلاق النار على المدنيين في درعا وبأن بعض الضباط والجنود فروا الى الاردن طلبا للجوء.
وقال صفور "الوضع مروع جدا جدا."