أشاد وزير الداخلية بدور كل من أجهزة ووسائل الإعلام، ومواطني مصر الشرفاء لدعمهم ومساندتهم لرجال الشرطة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن ما حققه رجال الشرطة من جهود لتحقيق الأمن والإستقرار بالشارع المصري، ما كان ليتحقق لولا مساندة الإعلام المخلص، ومواطني مصر الشرفاء الذين قدموا كل عون ومساعدة لإخوانهم من رجال الشرطة. جاء ذلك في لقاء موسعًا عقده اللواء محمد إبرهيم وزير الداخلية مساء أمس، بمقر قطاع مصلحة الأمن العام مع مساعديه للقطاعات والمناطق الجغرافية، ومديرى الأمن والمصالح والإدارات العامة والرئيسية على مستوى الجمهورية. في بداية اللقاء استعرض وزير الداخلية الأبعاد المختلفة للوضع الأمني الراهن، وقد أشاد بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى شتي المجالات والمواقع خلال الفترة الماضية والتى كانت محل تقدير وإشادة من جموع المواطنين لزيادة إحساس المواطن المصري، والسائح الأجنبى بالأمن والأمان والطمأنينة في الشارع المصري، وطالب بالمحافظة على تلك النجاحات واستمرارها والتي ترسخ ثقة المواطن في قدرة أجهزة الشرطة على تنفيذ القانون وفرض هيبته فى المجتمع. وأشار الوزير إلى أن العمل على إستكمال دعم وتطوير فاعليات الأمن الجنائي وتحقيق معدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن الشرعية والقانون لاسيما التي تمس مباشرة أمن المواطن، وسكينته يأتي فى مقدمة أولويات سياسة الوزارة وأحد أهم بنود أجندتها الأمنية، وهو مايؤكده تزايد معدلات الأداءالأمني واستشهاد عدد (37) وإصابة عدد (457) من رجال الشرطة في مواجهات دامية مع عناصر الشر والإجرام وذلك خلال الستة أشهر الأخيرة. وأكد وزير الداخلية محمد إبراهيم مجددًا على الإلتزام الكامل لوزارة الداخلية بالحيادية والنزاهة وعدم التدخل في مجريات الحياة السياسية أو الانتخابية، وهو الأمر الذى كان محل إشادة وتقدير من كافة القوى والتيارات السياسية، ومن منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التى تابعت عن كثب تلك الانتخابات. وخلال اللقاء استعرض وزير الداخلية الخطة الأمنية الخاصة بتأمين جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمقرر إجراؤها يومي 16 ، 17 يونيو الحالي، والتي ترتكز على ثلاث محاور رئيسية محورها الأول هو تأمين الدعاية الإنتخابية، ويتمثل فى تأمين مقار إقامة مرشحي الرئاسة الاثنين، ومقارات الدعاية الإنتخابية الخاصة بحملاتهما بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، وأيضًا تأمين تحركتهما وجولاتهما الميدانية، وما شهدته من مؤتمرات وندوات حتي وقت الصمت الإنتخابي وفقا لقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. ويتمثل المحور الثاني فى تأمين العملية الإنتخابية؛ حيث تضطلع وزارة الداخلية بدور إداري وآخر أمني، ويتمثل الجانب الإداري فى إعداد وتجهيز المقارات واللجان الإنتخابية بكافة المستلزمات من مطبوعات وصناديق الإقتراع وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، ويتمثل الجانب الأمني فى قيام أجهزةالشرطة، وبالتنسيق مع القوات المسلحة بتأمين المقارات واللجان الانتخابية من الخارج فقط، وهو مايمسى بحرم المقر الإنتخابي والمناطق المحيطة والمنافذ والطرق المؤدية إليه لاجهاض أي مخطط يسعى للتأثير بأي صورة من الصور على العملية الإنتخابية. أما المحور الثالث فهو تأمين مابعد عملية الانتهاء من الفرز وإعلان النتائج ويشهد إنتشارا أمنيا لمواجهة كافة المردودات الايجابية والسلبية لفرض الأمن وعدم حدوث أية تداعيات ومواجهة أية خروج على الشرعية أو الإخلال بالأمن بكل حزم ووفقا للقانون. وفى نهاية اللقاء ناشد وزير الداخلية كافة القوى والتيارات السياسية عدم الزج برجال الشرطة فى أية منافسات ساسية، مشيرًا إلى أنه منذ ثورة يناير المجيدة أصبح لرجال الشرطة عقيدة أمنية جديدة وبات شعارهم ومنهاج عملهم هو حماية أمن الوطن والمواطن والالتزام بالشرعية وسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات وإحترام الكرامة الانسانية وعدم التدخل من قريب أو بعيد فى الحياة السياسية. اقرأ أيضًا : وزير الداخلية :رصدنا معلومات عن محاولات البعض إفساد العملية الانتخابية