استأنف مجلس الشورى خلال جلسته مساء اليوم الاحد برئاسة أحمد فهمى رئيس المجلس مناقشة تقرير لجنة الانتاج الزراعي والري واستصلاح الأراضي والطلب المقدم من العضو عبدالله بدران ممثل حزب النور وأكثر من عشرين من الأعضاء حول وباء الحمى القلاعية الذي أصاب الماشية في بعض المحافظات وأثر ذلك على الاقتصاد المصري والأمن القومي . وأكد الأعضاء خلال المناقشات على ضرورة دعم مراكز البحث العلمي وخاصة المراكز التي تهتم بالأطباء البيطريين، وأبحاث الحيوان .. مطالبين بوجود خريطة للأوبئة داخليا وخارجيا ، وعن طريقها نستطيع مكافحة أوبئة الحيوانات بمختلف دول العالم وتتخذ الحيطة والحذر .. وكذلك عند الاستيراد من الخارج نعرف إذا كانت هذه الدول بها ماشية مصابة أم لا. وأوضح الأعضاء أهمية انشاء شركات معتمدة من الدولة منوط بها عملية جلب المواشى من الخارج ، واخضاعها للكشف البيطري قبل دخولها مصر ، حتى نتأكد من خلوها من الأمراض أو الأوبئة التي تضر الثروة الحيوانية بمصر .. كذلك انشاء مجازر عند الحدود، وخاصة الحدود السودانية ، تجنبا لقدوم أي وباء مصري للحيوانات . وقد عقب ممثل الحكومة الدكتور أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية على كلام الأعضاء .. فأكد اننا مازلنا في دائرة الخطر ولم نقترب بعد من الخروج من هذه الأزمة، مطالبا بتكاتف الجميع حتى نستطيع الخروج من الأزمة . وقال الدكتور أسامة إنه يجب أولا الحد من الانتشار لهذا المرض ، منوها أنه لايمكن ايقاف المرض الا بايقاف حركة الحيوانات عبر المحافظات .. وأوضح اننا لانستطيع حل هذه المشكلة بعيدا عن العلم ، لأننا لا نطبق العلم " للأسف ". وأكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية ، أن الامكانيات ضعيفة ، متسائلا كيف بهذه الامكانيات أنهي هذه المشكلة ، مطالبا المجلس بمساعدته ماديا وتوفير كل ما يلزم من أجل القضاء على هذا الوباء . وقال الدكتور أسامة سليم .. اننا بدأنا نعمل خريطة وبائية وأيضا للدول التي حولنا حتى نستطيع أن نعرف حالة الماشية من الدول المجاورة لنا، وهذا يعطي التنبيه لنا عند استيراد الماشية . وأضاف اننا فى مصر ليس لدينا ثقافة الشفافية فى الاعلان عن الأمراض ، موضحا أن أمراض الماشية فى أوروبا يعلن عليها على الفور، ثم يبدأون بعد الاعلان في مواجهة المرض والتغلب عليه .. أما في مصر نتستر على المرض ولا نعلن عنه الا بعد حدوث الكارثة. وقال الدكتور سليم انه لايوجد مسح وبائي للأمراض بمصر ، موضحا أن اتحاد مربي الدواجن صرف على المسح الوبائي للدواجن ، والحكومة لم تصرف مليما واحدا ، وقد كشف هذا المسح عن وجود 7 أمراض متوطنة للدواجن بمصر. وطالب الدكتور سليم بتكاتف الجميع من أجل القضاء على هذا المرض ، وباستخدام الأساليب العلمية الحديثة. من جانبه ، قال الدكتور عمر قنديل رئيس هيئة الطب الوقائي ، إن الحمى القلاعية مرض لا يصيب الانسان ، وإن اصابة الانسان بهذا المرض نادرة جدا ، مشيرا إلى أن جميع حالات الاصابة البشرية التي حدثت حتى الآن " 40 حالة " فقط كان آخرها عام 1967 في انجلترا، ومنذ هذا التاريخ لم تحدث أي حالة اصابة حتى الآن . وأكد الدكتور عمر قنديل أن الحمى القلاعية لا تنتقل الا عن طريق أكل اللحوم أو الألبان ، مؤكدا أنها لا تحدث أى مشكلة للانسان .. أو الصحة العامة للانسان . ثم أحال رئيس المجلس تقرير اللجنة ومناقشات الأعضاء إلى لجنة مشتركة من لجنة الصحة والزراعة لاعداد التقرير يناقشه المجلس لاحقا ، ثم رفعت الجلسة على أن تعود للانعقاد غدا الاثنين .