شهد مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس مناقشات ساخنة وموسعة حول مرض الحمي القلاعية ووجه الأعضاء انتقادات حادة للحكومة بسبب عدم حضور وزير الزراعة مناقشات الأعضاء كما شهدت المناقشات مشادة كلامية بين الدكتور أحمد فهمي واللواء أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية خاصة بعد أن استرسل الأخير في الرد علي المناقشات وابتعد عن الهدف الذي جاء من أجله كممثل للحكومة. وأكد اللواء أسامة سليم أنه لا يمكن حل أي مشكلة طالما بعدنا عن العلم وقاطعه د. أحمد فهمي قائلا هل الحكومة لا تطبق العلم؟ وأجاب رئيس الهيئة أنه لابد من تطبيق العلم مشيرا إلي أنه عندما نطالب بتحصين جميع المواشي لا يتم ذلك مثل عدم تحصين الجمال والخنازير وقال إن مصر بها خنازير كثيرة وهي تحمل مرض الحمي القلاعية. وقال إنه لا يريد أي فرد أن يفشل في عمله ولكن لابد من توفير الإمكانات وفي مقدمتها الأفراد والتدريب وتوفير الموارد المالية مشيرا إلي أن مناقشات أعضاء مجلس الشوري صحيحة. وقال رئيس هيئة الخدمات البيطرية إنه توجد مشكلات في الدواجن مشيرا إلي وجود7 أمراض متوطنة في مصر في مجال الدواجن وأكد أنه لأول مرة في مصر تم عمل مسح لأمراض الدواجن. وأضاف أنه لا توجد شفافية وأنه ليس عيبا أن تعترف بوجود بعض الأمراض خاصة أن هناك دولا في أوروبا تعلن وجود بعض الأمراض في الثروة الحيوانية. وقال إن أي فرد صاحب مصلحة سيمارس ضغوطا ولكن العبرة هل نستجيب لضغوط أصحاب المصالح؟! مؤكدا أن أحسن لقاح لمواجهة مرض الحمي القلاعية هو المصنع محليا ولكن هناك من يريد أن يسيء للقاحات المصرية حتي يتم استيراد لقاحات خارجية. وكشف عن تخفيض ميزانية الهيئة بنسبة60% ثم10% أي70% وليس60% كما أشار بعض الأعضاء. وأكد أسامة أنه منذ نحو17 عاما لم يتم ضخ دماء جديدة في هيئة الخدمات البيطرية معترفا بوجود تقصير في بعض وحدات الهيئة. وتساءل د. أحمد فهمي قائلا: هل أنت نائب في مجلس الشوري أم ممثل الحكومة؟ ورد أسامة فقال أنا لست عضوا بمجلس الشوري أو مجلس الشعب وإنما أنا مواطن وأنه يرد علي الأسئلة التي أثارها الأعضاء. وقال إن الموقف الحالي بشأن الحمي القلاعية هو إصابة34 ألفا و482 النافق منها3742 حالة مشيرا إلي أن50% من المصاب تم علاجه وإن هذا المرض يهدد الثروة الحيوانية في مصر. وأكد النائب تيمور عبدالغني أهمية الثروة الحيوانية التي أصابها الإهمال وذلك لا يصب في مصلحة أحد إلا في الاستيراد من الخارج مطالبا بالاهتمام بمعهد صحة الحيوان وإعادة تكليف خريجي كليات الطب البيطري. وقال النائب خالد عبدالله إنه لو عامل كل واحد منا ضميره فلن تكون هناك مشكلات مطالبا الحكومة بأن تتقي الله في وطننا وأنه لابد من وجود رؤية لمواجهة أي مشكلة مثل مرض الحمي القلاعية. وأشار النائب د. محمد فضل إلي أن الأمر يتطلب التنسيق بين مجلسي الشعب والشوري عند مناقشة الموضوعات مؤكدا ضرورة تنفيذ توصيات لجنة الزراعة بالشوري حول ملف الحمي القلاعية متسائلا: هل وصل وزير الزراعة أم لا؟! وتساءل النائب مصطفي حمودة, وكيل المجلس: هل أصحاب المصالح يتحالفون لتدمير الثروة الحيوانية؟ وما هي الحقيقة حول تخفيض ميزانية هيئة الخدمات البيطرية بنسبة60%. وقال حمودة إن الحصر الرسمي عن نفوق المواشي لدي وزارة الزراعة غير صحيح حيث هناك إحدي القري بالغربية نفق منها2000 رأس ماشية. وأكد النائب زكريا الجنايني ضرورة الفصل بين اللجنة التي تسمح بدخول المواشي إلي مصر من دولة المنشأ ثم فحص هذه المواشي داخل مصر قبل دخولها من اللجنة نفسها. وطالب النائب محمد جابر بسحب الثقة من الحكومة منتقدا أداء اللواء أسامة سليم خاصة أنه لا توجد لديه رؤية لعلاج أزمة الحمي القلاعية.