ألقى الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الانقاذ الوطني أول بيان للحكومة أمام مجلس الشعب يوم الأحد، مستهلا خطابه بتوجيه تحية لشباب الثورة وشهدائها وللبرلمان، ولقوات المسلحة، والشعب المصري بكافة طوائفه. وقال الجنزوري لنواب الشعب: جئتم تمثلون الشعب بإرادة الله، وجئنا مكلفين بقدرنا، ونحن جميعا نعمل من أجل صالح الشعب، وربما نختلف في الرؤى ولا يمكن أبدا ان نختلف في الهدف. وجدد الجنزوري تأكيده على صعوبة الموقف الاقتصادي في ظل تخلي أغلب الدول عن وعودها بدعم الاقتصاد المصري، وفي ظل خروج استثمارات بحوالي 10 مليارات دولار من السوق المصري، علاوة على العراقيل التي وضعت امام صادرات مصر للخارج. وتساءل الجنزوري: هل اخطأت مصر بثورتها كي تعاقب؟ وأجاب: اقول للجميع لن تركع مصر.. لن تركع مصر.. مؤكدا التزام مصر بكافة اتفاقيتها مع الخارج، وأنه آن الأوان لأن يحكم العلاقة بين مصر ودول الخارج مصلحة أبناء مصر فقط. وتابع الخريطة السياسية أصبحت واضحة بمجيئ هذا المجلس ثو الشورى، ثم الدستور الجديد، المدعو البرلمان لانتخابه، مطلع مارس المقبل. وحول الموقف الأمني قال: شاهدتم ما حدث خلال شهور الثورة الأولى، من انفلات أمني واضح، وكان علي وعلى الحكومة ان نتعاون مع الداخلية كي نعيد الأمن، وأرى أن الأمن يعود بشكل ملحوظ يوما بعد آخر. وأشار إلى أن عام 2011 أدى إلى وجود صعوبات اقتصادية في قطاعي السياحة والاستثمار، وأوضح أن الواردات من السلع شهدت حالة من الارتفاع، من 12 مليار دولار حتى وصلت 25 مليار دولار. وأشار الى أن عدد العاطلين وصل الى 3.5 مليون عاطل مسجل لدى القوى العاملة، بعد عودة الجامعيين المصريين من ليبيا، بمعدل 200 ألف عاطل سنويا، وقال الجنزوري أن نحو 45% من الدقيق المستخدم في رغيف العيش مستورد من الخارج، وأن 35% من السكر من الخارج أيضا، و65% من الغاز من الخارج. ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى ارتفاع الدين الحكومي في الفترة من العام 1999 -2010 إلى 807 مليار جنيه بعد أن كان 147 مليار جنيه، أي أنه تضاعف 6 مرات بما يمثل ربع الموازنة. وقال الجنزوري إنه سيتم إعادة تشغيل 1750 مصنعا متوقفا منذ 8 سنوات بسبب المديونيات أو التسويق أو غيرها، كما سيتم زيادة الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي إلى 1,5مليون أسرة وإضافة 5 ملايين امرأة معيلة إلى التامين الصحي وأولادها دون السادسة. اقرأ ايضا: الجنزوري يلقي بيان الحكومة أمام البرلمان