ترصدت تقارير أمريكة وبريطانية إستخباراتية خطيرة عن جماعة الإخوان المسلمين, والتي بالطبع حصلت عليها المخابرات المصرية, عن تأسيس وحقيقة الجماعة وتعاملها الدولي, والمعدة من قبل هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي في حكومة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون, والشهير بزيارته المكوكية بين العرب وإسرائيل والتي إنتهت بإتفاقية كامب ديفد, وزبغنيو بريجنسكي, مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كاتر, ومستشار الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، وأستاذ السياسة الخارجية الأمريكية بجامعة جون هوبكنز, وبرنارد لويس عميل المخابرات البريطانية السابق، ومهندس صراع الحضارات, وتحليل الكاتب السياسي الأمريكي روبرت دريفوس.رصدت جريدة النهار, هذه التقارير مجمعة وجاءت أن القصة الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين هي أكثر غرابة من الخيال, حيث يتضح أنها بمثابة مؤامرة من دول الغرب لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط.فأعضاء الجماعة يتبادلون كلمات سر مشفرة وعلامات وتحيات سرية، على الرغم من عدم وجود قائمة عضوية رسمية للجماعة، ويتم تنظيم أعضائها في خلايا هرمية أو محافل تماما مثل الجمعيات والتنظيمات الماسونية الأوروبية, وجماعة الاخوان المسلمون لا تحترم الحدود الوطنية، بل تمتد عبر العالم الإسلامي كله.بعض أعضائها هم من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين، ورجال الجيش، والبعض الآخر وفقا للتقرير, عبارة عن عصابات شوارع ومتعصبين, في حين أن قادة الإخوان المسلمين يعيشون في أفخم البيوت وأعلى المناصب في مجالس إدارة المؤسسات المالية، أما في المستويات الدنيا فان للإخوان المسلمين جيش شبه عسكري من البلطجية والقتلة.ووفقا للتقارير والتحاليل أيضا فإنه في قمة هرم الجماعة, يتضح أن القادة الحقيقين ليسوا مسلمين, ولا مسيحيين، ولا يهود، بل ليسوا جزءا من أي دين, بل هم عبارة عن مجموعة من الرجال الذين يغيرون دينهم بسهولة كما يغير الرجال العاديين قمصانهم.فإن العقيدة الحقيقية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين لا تنتمي إلى الإسلام، ولكنها تقوم على عقيدة الطوائف البربرية الوثنية ما قبل الإسلام حيث عبادة الإلهة الأم التي كانت سائدة في الجزيرة العربية القديمة.وفي عام1955، بدأت رحلة الإخوان العالمية فعليا, حيث نقل الإخوان المسلمون مقرهم من القاهرة إلى لندنوجنيف، وهذا جعل علاقتها مع القوى الكبرى أكثر وضوحا وبشكل مباشر, ففي جنيف قام زعيم الجماعة سعيد رمضان والذي كان متزوجا من إبنة الشيخ حسن البنا, مؤسس الجماعة، بإنشاء معهد للدراسات الإسلامية.وفي القاهرة كان قد اتهم رمضان بتهمة التآمر لإغتيال عبد الناصر، وأتهم بإقامة علاقات مع جهاز الإستخبارات الإسرائيلية الموساد بشكل مباشر, وفي عام1973 أسس رمضان المجلس الإسلامي في أوروبا، ومقره في لندن جنبا إلى جنب مع عزام سالم من عائلة عزام المرموقة, ثم ظهر التحالف الأقوى بين فصائل من جماعة الإخوان المسلمين وفصائل إسلامية شيعية, وبين نادي روما ومعهد آسبن الماسونيين, وإستخدام الشعارات الدينية وذرائع بيئية وروحية للاطاحة بشاه إيران.