رفض الدكتور عصام شرف - رئيس مجلس الوزراء الأسبق - الدعوات التى أطلقتها بعض القوى السياسية بالاضراب العام والعصيان المدني والتي رأى أنها تسبب ضررا جسيما باقتصاد البلاد، ولن تخلف وراءها إلا الدمار والخراب. وقال شرف، خلال لقائه بأعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان بحضور رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس الإدارة - اليوم الجمعة: ''أننا جميعا مع حق التظاهر السلمي والبناء الذي يحقق تلبية المطالب المشروعة والتي تراكمت نتيجة إهمال النظام السابق لها، مشيرا إلى أن البلاد تمر بحالة اختناق وأصبحت في عنق الزجاجة ويجب أن تمر هذه المرحلة بسلام.'' وأضاف رئيس الوزراء السابق: ''إن الثورة التي قام بها شباب مصر الأبرار ستحقق الحرية والديمقراطية ويجب أن تستمر الثورة حتى تحقق أهدافها وأنني على المستوى الشخصي مستعد لأن أموت من أجل مصر ومستعد لأي تضحية لأن الفلسفة تقول أن الناس بتموت والناس هتموت ولن يخلد أحد'' وحول إمكانية توليه مناصب سياسية مستقبلا صرح شرف: '' إذا عرض على أي منصب وزاري لن أرفض ولكن بعد رؤية المناخ العام ''. وقال الوزير إنه اعتذر للشعب المصري عن أخطائه خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء، مؤكدا بأننا بشر نخطأ ونصيب'' وأردف رئيس الوزراء الذي أتت به إرادة الثورة إلى سدة الحكم قائلا: '' حفيدتي جيلا غضبت منى جدا لانشغالي بأحوال البلاد''. ويبدو أن شرف قد صار بوسعه التواصل مع الشعب المصري الآن أكثر من الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة، وهي الفترة التي احتاج فيها الشعب إلى التواصل مع رئيس وزراءه!. ويستخدم الدكتور شرف حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للتواصل مع شباب الثورة وإصلاح ما أفسدته أيام إدارته للحكومة. فقد صرح رئيس الوزراء السابق عبر حسابه الشخصي ببعض مما قاله في الندوة بأن كل البشر خطاءون وأن بعض وسائل الإعلام تسيء نقل تصريحاته، وخاصة تلك التي أعلن فيها أنه مستعد للموت من أجل مصر، وقال شرف: '' استعدادي لخدمة مصر في أي منصب والموت من أجلها قد لا يكون مفهوما فهما صحيحا لدى بعض وسائل الإعلام التي تتعمد التضليل''. وأنهى الوزير كلامه قائلا: '' ليس من المناسب أن يتم اختلاق قصصا في الوقت الذي تحتاج فيه مصر لكل مجهود ممكن لتحقيق إرادة الشعب''.