أكد الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق أنه ضد العصيان المدني الذي تدعو له بعض القوي لأن لن يخلف وراءه إلا الخراب والدمار وأن مصر لا تستحق من أبنائها أن يدمروها بل تستحق البناء والنهضة بعد الثورة العظيمة التي قام بها شباب مصر من أجل نيل الحرية والديمقراطية وأنه مع حرية التعبير عن الرأي، والتظاهر السلمي مكفول للجميع، أننا جميعا مع حق التظاهر السلمي والبناء الذي يحقق تلبية المطالب المشروعة والتي تراكمت نتيجة إهمالها في العهد البائد وأنا مصر تمر بمرحلة حرجة تتطلب تكاتف جميع أبنائها للخروج من عنق الزجاجة. وأوضح شرف، أن الثورة التي قام بها شباب مصر ستحقق الحرية والديمقراطية ويجب أن تستمر حتي تحقق أهدافها، ،وأنني علي المستوي الشخصي مستعد لأن أموت من أجل مصر ومستعد لأي تضحية لأن الفلسفة تقول أن الناس بتموت والناس هتموت ولن يخلد أحد وقال إنه مستعد لقبول أي منصب وزاري جديد شرط دراسة المناخ العام لهذا المنصب. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها أمس بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بحضور أعضاء النادي المحاسب محمد محمود أبو العينين رئيس مجلس إدارة النادي والدكتور محيي حافظ رئيس لجنة بالصحة بمجلس امناء العاشر ,و عضو جمعية المستثمرين بالعاشر ومجموعة المستثمرين، وكانت الندوة بعنوان "العلم والحلم ومصر الجديدة"، ورفض شرف خلالها التطرق لأي حديث عن السياسة. وأشار شرف عن بعض المشروعات العلمية وكيفية تطوير العلم ونهضة مصر، حيث أكد أن بناء مصر الجديدة يتطلب تنمية مشروع النهضة وتكريس العلم لعبور الأزمات التي تلاحق أبناء الشعب المصري حتي نستطيع التنافس مع دول العالم، وحث شرف خلال الندوة رجال الأعمال والمستثمرين علي الاهتمام بالبحث العلمي والقيام بواجباتهم تجاه شعوبهم. وقال شرف إنه أعتذر للشعب المصري عن أخطائه خلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء مؤكدا بأننا بشر نخطأ ونصيب وأن حفيدتي جيلا غضبت مني جدا لانشغالي بأحوال البلاد.. وأكد خلال الندوة أن أي ثورة لابد أن تواجه صعوبات لكي تخرج للنور، مؤكداً أن التحول الديمقراطي كان من أولوياته، حيث أصبح هناك 3 مطالب لا يمكن التراجع عنها للشعب المصري، منها مشاركة المصريين في الخارج والتزوير، أصبح شبه مستحيل، وأن جميع طبقات الشعب المصري أصبح عندها حراك سياسي لا يمكن الرجوع عنه. ويجب أن تمر هذه المرحلة بسلام وأمامنا طريق ممهد لبناء مصر الجديدة وهو تنمية مشروع النهضة وتكريس العلم لعبور الأزمات التي تلاحق أبناء الشعب المصري ويجب أن نقوي أنفسنا في المرحلة القادمة حتي نستطيع التنافس مع دول العالم فعلينا أن ننتج إنتاجا متميزا ونادرا وهذا لن يحدث إلا بالعلم والمعرفة. أضاف شرف:" إن إعلام إسرائيل هاجمني بشدة لأننا أجبرناهم علي الاعتذار رسميا لمصر بسبب حديثي عن معاهدة السلام مع التلفزيون التركي بأنها غير مقدسة، وأن قدر مصر أن تكون رائدة لجميع الدول وهي النموذج الذي يحتذي به لأنها فجر الضمير العربي وستعود بقوة، كما عاهدناها لأنها دولة محورية مهمة للعالم كله. وقال إنني التقيت بمستثمري العاشر سابقا واستمعت إلي أفكارهم وأثبتوا أنهم يحاولون مساعدة المجتمع المدني لتقديم بعض الحلول للمشكلات وأن أري أن مدينة العاشر في حاجة ماسة إلي محاور نقل جماعي أو سكك حديد تنقل العاملين بها وأننا لابد أن نخرج من خوف التكلفة المالية إلي تحقيق العائد وإن المستقبل صناعة إنسانية فلابد أن نصعد إلي سلم التنافسية مع دول العالم لأنها تعتمد علي الأسواق ومنظومة القيم والعادات مثل ماليزيا وكوريا واليابان وأن قدرتنا التنافسية