قال الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس الوفد المصرى المشارك فى القمة الافريقية بأديس أبابا، أن إجتماعات القمة تناولت موضوع منطقة التجارة الحرة والتوقيتات التي اقترحها وزراء التجارة الأفارقة، مشيرا الى أن بعض رؤساء الدول أبدوا عدم تفاؤلهم من إمكانية تحقيق أهداف التكامل الاقتصادي بين دول القارة طبقا للتوقيتات المقترحة . وأضاف عيسي أن الرؤساء قرروا تأجيل مشروع البيان الختامي حول منطقة التجارة الحرة القارية الى الاجتماع القادم بمالاوي في يوليو 2012، على أن يتم تشكيل لجنة رئاسية من رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة الإفريقية لمزيد من الدراسة ولوضع برنامج عمل محدد يمكن تطبيقه في ظل التحديات التي تواجه التجارة البينية في أفريقيا وأهمها ضعف البنية التحتية خاصة في مجال النقل البري والبحري والعوائق الغير جمركية وأهمها تكلفة تعدد نقاط التفتيش على الطرق في أفريقيا. وكان الوفد المصرى المشارك فى أعمال قمة الاتحاد الافريقى المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قد واصل إجتماعاته حيث إعتمدت القمة تقرير وزراء التجارة الأفارقة والذي عقد في أكرا بغانا في ديسمبر 2011 والمتضمن خارطة طريق للوصول إلى منطقة التجارة الحرة القارية في عام 2017 والاتحاد الجمركي في 2019. وأوضح الوزير المصرى أن قمة هذا العام تكتسب أهمية خاصة لكونها تركز على التجارة البينية بين الدول الأفريقية وكيفية تنميتها بهدف خلق منافع اقتصادية لدول القارة من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة قارية لخفض معدل الحماية على التجارة في المنتجات الزراعية بين الدول الإفريقية وزيادة التنافسية بين المنتجات الصناعية الافريقية من خلال تحقيق التكامل بين دول القارة وزيادة معدل تنويع اقتصاد أفريقيا والحد من تعرض أفريقيا لصدمات التجارة الخارجية وتعزيز المشاركة في التجارة العالمية. وأشار عيسى الى أن التجارة البينية الإفريقية طبقا لإحصاءات 2010 لا تتعدى 12% ، بينما تهدف منطقة التجارة الحرة المقترحة أن يصل معدل التجارة البينية إلى 25% في غضون عشر سنوات. ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية غير العربية خلال عام 2010 بلغ حوالي 2,1 مليار دولار تمثل 3% من اجمالي حجم تجارة مصر الخارجية في نفس العام. اقرأ أيضًا: وزير الصناعة : القمة الافريقية ستبحث زيادة التبادل التجارى بين دول ...