قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه بعد مرور عام على ثورة يناير الى اطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، أصبحت جماعة الاخوان المسلمين تحتل صدارة المشهد السياسي، فى الوقت الذى تواجه فيه تهديد أكثر خطورة متمثل فى إدارة اقتصاد منهك وضعيف. وذكرت صحيفة واشنطن بوست فى سياق تقرير نشرته بنسختها الالكترونية على الانترنت، انه حتى الآن تبدو جماعة الاخوان المسلمين عازمة على احترام مدنية الدولة والعمل مع المصرفيين الدوليين للمساعدة على استعادة النمو الاقتصادى ، مقللة من المطالب المتشددة . وأردفت الصحيفة إنه مازال غير واضح حتى الآن حجم السلطة التى سيتركها المجلس العسكري للبرلمان الوليد - الذي يسيطر حزب الحرية والعدالة ذراع الاخوان المسلمين على أغلبيته - بخصوص المسائل الاقتصادية . وسلطت الصحيفة الضوء على ما أعلنه الحزب الاسبوع الماضى بعدم التدخل فى المنطقة الصناعية المشتركة بين مصر واسرائيل وعقده سلسلة من الاجتماعات مع وفد من صندوق النقد الدولى لمناقشة قرض بقيمة 3 مليار دولار سبق . وأوضحت الصحيفة إنه فى إجراء آخر لتهدئة العاملين فى قطاع السياحة أكد الحزب لشركات السياحة أنه لن يسمح بتشريع يمنع النساء من ارتداء المايوهات البكينى على الشواطىء. وأشارت الى إن ضبط النفس التكتيكى الذى تتمتع به الجماعة لا ينبع عن حساب سياسى بقدر ما يعكس حسهم الاقتصادى، لأن أعضاء الجماعة من الطبقة المتوسطة ومن العاملين بالتجارة، على نقيض السلفيين - والكلام لا يزال للصحيفة - الذين فازوا بربع مقاعد البرلمان عن حزب النور . وأردفت إنه على الرغم من اعجاب الكثيرين بجماعة الاخوان لما تقدمه من أنظمة رعاية مثل المساعدات الغذائية والتعليم والصحة إلى الفقراء، فإن أجندة الاخوان الاقتصادية تبلورت بموجب عرف اقتصادى وسياسات تسمح للاقتصاد والشركات بالعمل خارج سيطرة الحكومة وهو عرف لديه الكثير من القيم المشتركة مع حزب الشاى فى الولاياتالمتحدة أكثر من الأنظمة الاقتصادية شديدة الاحكام فى اوروبا. اقرأ ايضا: نيويورك تايمز: الأزمة الإقتصادية أكبر تحد أمام الإسلاميين فى مصر