أعربت ألمانيا يوم الأحد عن قلقها إزاء الاشتباكات العنيفة الجارية بين قوات الأمن والمتظاهرين في القاهرة، والتي دخلت يومها الثالث على التوالي. وقال فيسترفيله، في تصريحات نقلتها الخارجية الألمانية، إن ''العنف يهدد بخنق روح التحول الذي تشهده البلاد''، مشيرا إلى أن مصري مصر لابد أن تحدد من خلال صناديق الاقتراع والإصلاحات الديمقراطية''.
وطالب وزير خارجية ألمانية قوات الجيش والشرطة باحترام الحقوق المدنية للمواطنين، داعيا كافة الأطراف إلى نبذ العنف.
من جهة أخرى، أبدى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أسفه يوم الأحد لما ألت إليه الاشتباكات بين محتجين وقوات الجيش في شارع قصر العيني وميدان التحرير بوسط العاصمة لليوم الثالث.
وعبر العربي في تصريح صحفي نشر على موقع الجامعة العربية على الانترنت ''عن حزنه وأسفه الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والمصابين من جراء تلك الأحداث''.
ووصف العربي الحريق الذي اندلع في مبنى المجمع العلمي المصري ''بأنه جريمة في حق مصر لما يحتويه هذا المبنى العريق من كتب ومخطوطات ووثائق نادرة لا تقدر بثمن حول تاريخ مصر وتراثها وتاريخ المنطقة العربية''.
ودعا العربي إلى ''التحقيق الفوري لكشف ملابسات ما جرى بالأمس من أحداث مؤسفة أمام الرأي العام منعا لتكرارها ولمعالجة تداعياتها''.
ولقي عشرة أشخاص مصرعهم خلال الاشتباكات التي اندلعت فجر السبت بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات الجيش المكلفة بحماية مجلس الشعب والبرلمان بغرفتيه، وتم فض الاعتصام، وتضاربت الروايات حول من المتسبب في هذا العنف.
وشوهد جنود من القوات المسلحة يوم السبت وهم يضربون محتجين بعصي طويلة حتى بعد سقوطهم على الأرض. وتبادل محتجون وجنود إلقاء الحجارة على بعضهم بعضا. وألقى بعض المتظاهرين قنابل المولوتوف على صفوف الجنود.
واحترق المجمع العلمي المصري أحد أقدم الجهات العلمية في القاهرة والذي أنشأته الحملة الفرنسية بقرار من قائدها نابليون بونابرت.