أكد يورجن جالر، مدير التواصل والتوعية فى الأسواق الناشئة ومدير المنتجات بأوروبا، أن المنطقة العربية تشهد حالة من الإقبال المتزايد على خدمات الانترنت وخاصة فيما يتعلق بالمواقع الاجتماعية، مشيرًا إلى أن جوجل بلس واحد لم يسعده الحظ فى التواجد في سوق الشرق الأوسط قبيل الربيع العربي ، إلا أنه حقق نجاح مقبولا في غضون الأشهر القليلة الماضية موضحا أن الأمر سيختلف مع "جوجل بلس" إذا طرح قبل الثورة المصرية تحديدًا. وأوضح جالر – خلال حواره مع "مصراوي" - أن جوجل تعمل مع كافة الحكومات بكافة أديانها مؤكدا استمرار عمل الشركة بالدول التي تشهد تغييرات سياسية جذرية وأن الحالة الوحيدة التي تمنع جوجل من الاستمرار في دولة بعينها هو عدم تفهم حكومات تلك الدول لدور التكنولوجيا والانترنت أو عدم رغبتها لوجود مثل تلك الاستثمارات. وبسؤاله حول مدى الفاعلية الأمنية لنظام الهواتف الخاص بجوجل '' اندرويد '' خاصة بعد انتشار بعض البرامج التي يمكن من خلال تطور اندرويد التصنت على مكالمات المستخدمين، أكد يورجن أن جوجل عندما أنشأت نظام أندوريد جعلته نظاما مفتوح المصدر مما يجعل سهل التطوير عليه من أي شركة أو فرد مشددا على أن جوجل غير مسئولة عن تصرفات واستخدامات الآخرين مع البرامج المفتوحة المصدر فيما لم يؤكد أو ينفي قدرة النظام الحالي من اندرويد منع التصنت على المكالمات من عدمه. وعن موقع اليوتيوب وما يشهده من بعض الفيديوهات الغير آمنة من حيث المحتوى أوضح جالر قائلا:'' لا نقيم رقابة من جهتتنا إعمالا لمسألة الرقابة الذاتية للمجتمع وذلك حسب ردود الأفعال على الفيديو نفسه فيستطيع المشاهدين وضع علامة بأن هذا الفيديو سيىء المحتوى مما سيتم حذفه تلقائيا''. وعن الأرقام، كشف جالر أن المستخدين يشاهدون 100 مليون فيديو يوميا ويشاركون ب300 مليون فيديو بواقع تحميل 600 فيديو في الدقيقة الواحدة الأمر الذي يدل على أهمية اليوتيوب بالنسبة للمستخدمين. وبالنسبة للمشاركة المجتمعية أعرب يورجن عن وجود نية قوية لدى الشركة في طرح العديد من المبادرات وذلك بالتعاون مع مديرين الأسواق المحلية. من جهته أكد عمار ابراهيم، مدير المنتجات بشركة جوجل، أن الدول العربية كلها مهمة بالنسبة للشركة وإننا متواجدون بفاعلية كبيرة فى أسواق تلك الدول ونعمل فى أكثر من جهه مشيراً إلى أن مصر تعتبر من أهم أسواق المنطقة والتى تهتم بها جوجل بشكل ملحوظ. وفيما يتعلق بالخدمات الجديدة لجوجل أوضح عمار، أن خدمة جوجل بلس من المتوقع أن يكون لها شأن كبير فى الوطن العربى لما تدعمه من مميزات جديدة كالدردشة الفيديو الجماعية والمشاركة بالدوائر المتصلة بين المستخدمين لخدمة جوجل بلس والذى يقدر عددهم بأربعين مليون مستخدم حول العالم منذ انطلاق الخدمة من خمسة أشهر. وعن السبب الحقيقى لإلغاء خدمة جوجل باز اطلاق خدمة جوجل بلس التى تعد الاعم والاشمل من جوجل باز موضحاً ان جوجل تؤمن بمسألة التجربة لتقديم افضل التطبيقات والخدمات للمستخدمين فى جميع انحاء العالم بغض النظر عن المنافسين. وعن جوجل كروم كشف عمار عن ان حوالى 200 مليون مستخدم بالوطن العربى يستخدمون المتصفح جوجل كروم والذى يعد نجاح منقطع النظير لهذا المتصفح الذى يحل فى المرتبة الاولى فى تونس والاردن والثانى على مستوى الشرق الاوسط والدول العربية. وبالنسبة للمميزات الجديدة كشف عمار عن ميزة تعرف باسم "Find My Face" تتيح للمستخدمين التعرف على وجوه الأشخاص والإشارة إلى الموجودين داخل الصور التي يتم تحميلها إلى شبكتها الاجتماعية باستخدام تقنية التعرف على الوجوه تلقائيا دون البحث عنها يدويا، ويمكن تفعيل وتنشيط هذه الخاصية من قبل مستخدمي شبكة "جوجل بلس" من خلال التسجيل في "Opt-in" مع أخذ إذن من المستخدم والحفاظ على الخصوصية، وتستوعب كحد أقصى 10 صور. من ناحيته اوضح مصطفى ايسيل مدير التسويق الاقليمى لشركة جوجل ان جوجل لدية خطة واسعة لدول المنطقة تتمثل فى اطلاق عدة خدمات كا الخرائط الالكترونية وخدمات المشاركة الاجتماعية واليوتيوب والمكتبات الرقمية تلبيه لرغبة المستخدمين فى منطقة الشرق الاوسط حسب ميولهم الشخصية . وفيما يتعلق بصفحة انتخابات مصر على جوجل اشار ايسيل الى ان جوجل اتاح كافة المعلومات عن الاحزاب السياسية و المرشحين بجانب عمل مجموعة من الفديوهات والتى تخص عدد من المرشحين لاستعراض برامجهم الانتخابية دون التدخل فى عدد الفديوهات المحملة او المرفوعة على الموقع فالكل مرشح الحرية فى ان يعرض برنامجة الانتخابى دون تدخل او حظر اى من المرشحين قائلاً : " نتعامل مع كافة المرشحين والسياسين دون النظر الى انتماءاتهم السياسية فصفحة انتخابات مصر الصفحة شهدت إقبال عشرات الملاين موضحاً ان خدمة الفيديو شهدت اقبالاً كثير هى الاخرى. وعن التحديات التى تواجهة الشركة خاصتاً بعد الربيع العربى هى التخطيط لاطفاء على كل سوق محلى الطابع الخاص به وطرح الخدمات التى تناسبه وخصوصاً ان النشاط على الانترنت اصبح كبيراً بعد الثورات مشيراً ان جوجل يعمل جاهداً من خلال طرح العديد من المبادرات وعمل شركات مختلفه مع السوق المحلى لكل دولة تلبية لرغبات المستخدمين.