ستاندرد آند بورز تخفض توقعاتها الائتمانية لأمريكا بفعل مخاوف العجز

خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز يوم الاثنين توقعاتها الائتمانية للولايات المتحدة مشيرة الى مخاوف من أن صناع السياسية ربما لا يتوصلون الى اتفاق بشأن خطة لخفض العجز الهائل في الميزانية الاتحادية.
وأبقت المؤسسة تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة عند قمة التصنيفات عند (AAA) لكنها قالت ان السلطات لم توضح كيف ستعالج الضغوط على الماليات العامة في المدى البعيد.
وقالت ستاندرد اند بورز ان الخطوة تشير الى فرصة واحد الى ثلاثة بأنها قد تخفض تصنيفها طويل الاجل للولايات المتحدة في غضون عامين.
واضافت في بيان "نظرا لان الولايات المتحدة تواجه ما نعتبره - مقارنة مع نظرائها ممن يتمتعون بالتصنيف (AAA) - عجزا هائلا في الميزانية وزيادة في مديونية الحكومة ونظرا لان طريقة معالجة هذا غير واضحة لنا.. عدلنا توقعاتنا بشأن التصنيف في المدى الطويل الى سلبية من مستقرة."
وستزيد الخطوة الضغط على ادارة الرئيس باراك اوباما والكونجرس للتوصل الى خطة فعالة للاجل الطويل لخفض نحو 1.5 تريليون دولار من العجز يعادل 9.8 في المئة من الناتج. ويمكن ان يرفع هذا تكاليف الاقتراض الامريكي ويزيد الضغط على الدولار وقدرة الحكومة على تمويل عجز الميزانية.
ومن شأن خفض التصنيف (AAA) أن يسبب زيادة في اسعار الرهن العقاري ويضغط على أوضاع الائتمان في قطاعات الاقتصاد.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الى تعطيل تعافي الاقتصاد من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وقفز الدين الامريكي العام القائم الى أكثر من 60 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي عقب الازمة المالية في 2007-2009. ومن المتوقع ان يتضخم بشكل أكبر في ظل عجز ميزانية يقترب من عشرة في المئة من الناتج المحلي من المتوقع أن ينمو أيضا.
وأعلنت ادارة اوباما الاسبوع الماضي خططا لخفض أربعة تريليونات دولار من عجز الميزانية على مدى 12 عاما.
وأكد مسؤول كبير في الادارة يوم الاثنين التزام الولايات المتحدة بالتحرك وقال ان ستاندرد اند بورز هونت من شأن هذا العزم.
وقال ماري ميلر مساعد وزير الخزانة للاسواق المالية "نعتقد ان التوقعات السلبية لستاندرد اند بورز تهون من شأن قدرة الزعماء الامريكيين على الاجتماع لمعالجة التحديات المالية العامة الصعبة التي تواجه البلاد."