تبين من الفرز الأولي للأصوات في الانتخابات الرئاسية النيجيرية أن الرئيس غودلاك جوناثان حصل على ضعف أصوات منافسه تقريبا. وأقادت النتائج التي تم الحصول عليها من الأقاليم أنه حصل على ما يكفي من الأصوات لتجنب إجراء جولة ثانية من الانتخابات. وقال مراسل لبي بي سي إن هناك شعورا بالراحة أن الانتخابات تمت بهدوء نسبي، بخلاف ما كان يحدث في السنوات السابقة، ولكن النتائج في بعض الأقاليم كانت مرتفعة بشكل يثير الريبة. وكان جوناثان قد وعد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وما لم تصرح اللجنة الانتخابية بإبطال جزء كبير من الأصوات فان جوناثان في طريقه ليصبح أول رئيس منتخب لنيجيريا من دلتا النيجر. وكان جوناثان قد تولى رئاسة نيجيريا العام الماضي بعد موت عومارو يارادوا الذي كان نائبا له. وللفوز بالجولة الأولى يحتاج المرشح الى 25 في المئة من الأصوات في ثلثي أقاليم نيجيريا البالغ عددها 36 إقليما. ووفقا للنتائج الأولية تجاوز جوناثان النسبة المطلوبة في 24 إقليما على الأقل، وحصل على 20.3 مليون صوت مقارنتة ب 10.4 مليون صوت حصل عليها منافسه الجنرال محمدو بوهاري. وقد حصل جوناثان على 95 في المئة من الأصوات في إقليم أنامبرا، بينما حصل على 99 في المئة في إقليم 99.63 في قليم بايلسا، حسب النتائج الأولية. وقال جبرين ابراهيم من مركز الديمقراطية والتنمية إن الحصول على نسب تفوق 95 في المئة يشي باحتمال التزوير، وهو ما يثير القلق حول نتائج الانتخابات ككل . وقال الوزير السابق ناصر الرفاعي لوكالة رويترز في معظم أجزاء الجنوب الشرقي وجنوب الجنوب لم تحصل انتخابات حقيقية، ولم يكن للنتائج علاقة بما حدث عند صناديق الاقتراع . وقال متحدث باسم الجنرال يينكا أدوماكين ان بعض التجاوزات حصلت في بعض المناطق. وقاال المسؤولون في حملة جوناثان إنهم سيردون على الاتهامات بشكل علني بعد أعلان اللجنة الانتخابية للنتائج النهائية بشكل رسمي في العاصمة أبوجا. وكانت الانتخابات السابقة قد اتسمت بالعنف، بينما سارت الانتخابات الحالية بشكل سلمي الى حد ما. وأفادت تقارير بمقتل امرأة في مدينة جوس يوم الاقتراع، كما انفجرت قنبلتان في مدينة مايدوجوري شمل شرقي البلاد. وقال جوناثان ان الانتخابات عكست ديمقراطية حقيقية، فالبلاد تعيش الآن ديمقراطية حقيقية .