بدأت عمليات فرز الأصوات مساء، أمس السبت، في نيجيريا، بعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع في ختام يوم إنتخابي طويل أدّلى فيه النيجيريون بأصواتهم في انتخابات رئاسية، لاختيار رئيس جديد للبلاد. وتوّجه عشرات الملايين من النيجيريين إلى مراكز الاقتراع، حيث كشفت النتائج الأولية عن أداء طيب للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في الجنوب، ذي الأغلبية المسيحيّة، منها مناطق مثل لاجوس أكثر المدن من حيث الكثافة السكانية؛ حيث واجه الحزب الحاكم المنتمي له الرئيس انتخابات برلمانية صعبة قبل أسبوع. ولكن النتائج الأوليّة في الولايات الشمالية ذات الأغلبية المسلمة أظهرت تقدم بوهاري بفارق وإقبال كبيرين، الأمر الذي قد يوازن ضعف شعبيته في الجنوب. واحتدم التوتر في الشمال إذ خشي أنصار بوهاري من محاولة لتزوير الفرز. وقال ناصر الرفاعي الوزير السابق، وأحد أنصار بوهاري لرويترز من مركز للفرز في العاصمة ابوجا: "ستكون (النتيجة) متقاربة عبر البلاد". وأضاف: "ما أخشاه فقط أن تصبح مسألة شمال وجنوب إذا رأينا موقفًا يكتسح فيه بوهاري الشمال، ويؤدي فيه جوناثان بشكلٍ طيب في الجنوب. قد نضطر لخوض جولة إعادة". ويعد جوناثان هو أول رئيس لنيجيريا من دلتا النيجر المنتجة للنفط. وإذا أصبح أول رئيس حالي يخسر الانتخابات فإنّ ذلك قد يولد احتجاجات في منطقته.