مصادر: الجيش وأسطول الجسر العربي أنقذوا ركاب ''بيلا'' من الغرق

صرحت مصادر ملاحية بميناء نويبع البحري أن جهود الإنقاذ الخاصة بركاب العبارة ''بيلا'' المحترقة، قد نجحت في إخلاء جميع ركاب العبارة حتي الساعة ال12 من منتصف ظهر الخميس، عن طريق عبارة وثلاثة لانشات سريعة تابعة لشركة ''الجسر العربي''، المخصصة في نقل الركاب من ميناء نويبع إلي ميناء العقبة الأردني والعكس.
وتعد الجسر العربي، شركة مصرية أردنية عراقية، تمتلك أسطول بحري كبير، وقد تلقت غرفة العمليات بهيئة موانيء البحر الاحمر إستغاثة من العبارة ''بيلا'' التي كانت علي بعد 30 ميل بحري، من ميناء نويبع البحري قادمة من ميناء العقبة، قد أفادت الاستغاثة بأن النيران اشتعلت في جراج العبارة المخصص لتخزين الشاحنات والبضائع، وكانت العبارة تحمل علي متنها 1234 راكب مصري، من العاملين في دول الخليج، وكانوا عائدين إلي مصر لقضاء إجازة عيد الأضحي المبارك، بالإضافة إلي طاقم العبارة الأردني المكون من 35 فرد.
وتوجهت قاطرتين للمساعدة في الإنقاذ وهما: اللانش ''سويفت'' الحربي العملاق، الملقب بالتمساح، والتابع للقاعدة الحربية المصرية والمخصص في عمليات الإخلاء والإطفاء، والقاطرة الثانية تابعة لهيئة موانيء البحر الأحمر وتدعي جهاد 3.
ووفقا لمصادر ملاحية قوالها فور إخلاء جميعى الركاب بالعبارة ''بيلا''، كان القرار إما بتوجيه الركاب إلي ميناء العقبة الأردني ثم إعادة العبارة مرة أخري إلي ميناء نويبع البحري أو ابحارهم مباشرة من مكان الحادث إلي ميناء نويبع البحري، وكان القرار متأرجحًا حتي منتصف ظهر الخميس.
وتم اتخاذ القرار بنقل الركاب إلى ميناء ''الدرة'' الأردنى الموجود على الحدود الأردنية السعودية، تمهيدًا لنقلهم مرة أخرى الى ميناء نويبع المصرى، وصرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن طاقم القنصلية المصرية بقيادة المستشار محمد عليوه قنصل مصر فى العقبة ينتظرهم، وسيقوم أعضاء القنصلية بتقديم العناية اللازمة للمواطنين المصريين والتنسيق مع السلطات الأردنية بشأن أوضاعهم.
وفي نفس الجانب أعلنت هيئة مواني البحر الأحمر وصول 5 طائرات مصرية وأردنية للمشاركة في جهود إطفاء الحريق الذي شب في العبارة وإنقاذ الركاب المصريين من علي متنها وذلك بالتنسيق بين القوات البحرية المصرية والقوات البحرية الأردنية.
وقد شوهدت إحدي المروحيات العملاقة المتخصصة في نقل الجنود التابعة للقوات الجوية المصرية، تحلق فوق العبارة للمساهمة في جهود الإنقاذ، إضافة إلي تواجد قوات بحرية سعودية وأردنية في مكان الحادث.
أما عن مصير العبارة ''بيلا'' فقد ظل الحريق مشتعلاً بها فيما أدت جهود الإنقاذ إلي إخماد هذا الحريق، وغير معلوم حتي الان مصير العبارة هل ستتعرض للغرق أم سيتم قطرها إلي ميناء العقبة الاردني مرة أخري.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توافد فيه أهالي ركاب العبارة ''بيلا'' على ميناء نوبيع البحري، في انتظار عودة أبنائهم وذويهم، وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيا حول الميناء تحسبا لوجود أى مشاكل أو شغب منهم .
ومن ناحية أخرى صرح مصدر مسئول بهيئة موانئ البحر الأحمر أنه سيتم فتح تحقيق حول الحادث وأسبابه وهو الدور الذي ستقوم به هيئة السلامة البحرية والتفتيش البحري والجهات الأمنية المصرية.
وقامت وزارة الصحة بإرسال حوالى 20 سيارة إسعاف إلى ميناء نويبع تحسبًا لوجود أى إصابات بين الركاب، كما تم رفع درجة الطوارئ للقصوى فى جميع مستشفيات محافظة البحر الأحمر، بالإضافة إلى جميع المستشفيات فى المحافظات المجاورة كما بدأت غرفة الطوارئ بالوزارة بالتنسيق مع القوات المسلحة وهيئات الإنقاذ البحرى لإبلاغهم بأى معلومات خاصة باى مصابين استعدادا لتقديم الرعاية الطبية لهم.