مصير القمة العربية في بغداد يقرره وزراء الخارجية

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم الخميس ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون لتقرير مصير القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو أيار بعد طلب دول عربية أن تلغى.
وتسببت الاحتجاجات على القمع والفقر التي هزت دولا عربية وأدت لخلع رئيسي تونس ومصر في تأجيل القمة التي كان مقررا أصلا أن تعقد في مارس اذار.
وقال وزير خارجية البحرين ان الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي طلبت من موسى الغاء القمة المقرر عقدها في بغداد في مايو أيار بعد أن انتقد العراق حملة الحكومة البحرينية ضد المحتجين الشيعة.
وقال موسى للصحفييين "ليس بيدنا أو بيد دولة وحدها تقرير تأجيل القمة من عدمه."
ودعا وزراء الخارجية العرب للاجتماع لمناقشة الامر لكنه لم يحدد تاريخا لاجتماعهم.
ويعتبر مؤتمر القمة العربي مهما لعودة العراق الى العالم العربي بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وأضاف موسى "الجو العام في الدول العربية والمزاج العام الذي يسوده التوتر والانتقام ومواقف وماس انسانية قد لا يسمح بلقاء منتج."
وسيساعد عقد مؤتمر قمة ناجح في بغداد العراق على طمأنة حكومات جيرانها وأغلب قياداتها من السنة بعد شكوك لديها من أن يكون تشكيل حكومة يقودها الشيعة توسيعا لنفوذ ايران التي يقودها الشيعة.
وسيكون عقد المؤتمر اختبارا أيضا لشرطة وجيش العراق في وقت تستعد فيه القوات الامريكية للانسحاب الكامل نهاية العام.
وقال زيباري وموسى ان وزراء الخارجية سيلتقون ليقرروا موعد وليس مكان عقد القمة.
وقال زيباري "نؤكد استعداد بغداد الكامل أمنيا ولوجستيا لاستضافة القمة القادمة في موعدها."
ورحب بالاقتراح الخاص باقتراع وزراء الخارجية بشأن البت في عقد القمة.
وقال "العراق ملتزم بعقد القمة في بغداد كأحد حقوقه."
وانتقد العراق والمنظمات الشيعية العربية مثل حزب الله في لبنان الحملة البحرينية التي دعمتها السعودية والامارات العربية المتحدة على المحتجين الشيعة في البلاد كما انتقدت الحملة ايران مما تسبب في مزيد من التوتر بين دول الخليج العربية السنية وجاريها العراق وايران.
والبحرين حليف وثيق للسعودية التي تخشى اتساع نفوذ ايران والعراق ويقول دبلوماسيون ان البحرين - الجزيرة الصغيرة في الخليج - قامت في السابق بحملات دبلوماسية نيابة عن السعودية.