طلبت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الثلاثاء، من الجامعة العربية إلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو المقبل، حسب ما جاء في تصريح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، بعد أن انتقد العراق الحملة الأمنية البحرينية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي تقودها المعارضة الشيعية. وفي رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أضاف الشيخ خالد أن مجلس التعاون الخليجي طلب في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلغاء القمة العربية المقررة في العراق. ولم يذكر الشيخ خالد سبباً للطلب. الجدير بالذكر أنه كان من المقرر عقد القمة في بغداد في مارس الماضي، ولكنها أجلت إلى مايو المقبل بسبب الاضطرابات التي شهدتها عدة دول عربية، ولاقت حملة أمنية عنيفة ضد احتجاجات في البحرين انتقادات من العراق وإيران وجماعات شيعية مثل حزب الله في لبنان، مما زاد التوتر بين دول الخليج السنية وجيرانها الشيعة في المنطقة. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس الأول الاثنين، استعداد بغداد لاستضافة القمة العربية في العاشر والحادي عشر من الشهر القادم وحماية الوفود المشاركة، مشيراً إلى أن كلفة التحضيرات للقمة تبلغ 450 مليون دولار، كما أوضح في تصريحات للصحفيين أن "القصر الجمهوري السابق سيكون مقراً للقمة التي ستعقد حسب قرارات القمة السابقة ومجلس وزراء جامعة الدول العربية يومي10 و11 مايو". كما أكد زيباري أن "المواعيد وزعت على جميع الدول ولم تعترض أي دولة على عقد القمة في بغداد"، مشيراً إلى أنها "ستكون قمة مهمة بسبب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والتحولات التاريخية في عدد من الدول العربية"، وأضاف "نعتقد أن القمة ستكون رسالة مهمة ومناسبة لبحث المشاكل والهموم المشتركة هناك حاجة لعقدها في بغداد نحن جاهزون من الجانب الأمني والفني". وتابع أن الحكومة العراقية ستتحرك دبلوماسياً تجاه الدول العربية خلال الفترة المقبلة لنقل الدعوات إلى القمة الرسمية من الدولة المضيفة"، مؤكداً أن "الأجواء جيدة، والأمين العام للجامعة العربية من أكثر الداعمين لانعقاد القمة في بغداد".