علماء: وقف التدخين يفيد خزينة الدولة ولا يضرها

قال باحث أمريكي إن وقف التدخين يفيد خزينة الدولة لأن الأموال التي ستوفرها الدولة في القطاع الصحي بسبب توقف مواطنيها عن التدخين تفوق بكثير خسائرها من العائدات الضريبية من وراء مبيعات التبغ، وحسب البروفيسور سانتون جلانس من جامعة كاليفورنيا فإن تراجع العائدات الضريبية جراء توقف مبيعات التبغ يساق دائما كمبرر من أجل التسامح في سن اللوائح المتعلقة بالتدخين.
وقال العلماء في دراستهم التي نشرت الثلاثاء في مجلة ''زي لانسيت'' البريطانية إن البيانات التي توصلوا إليها تعارض هذا التسامح.
وأشار جلانس المعروف بمعارضته للتدخين منذ سنوات إن برنامج ولاية كاليفورنيا لمكافحة التدخين كلف الولاية 4ر1 مليار دولار خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية ولكنه وفر 86 مليار دولار من النفقات الصحية المباشرة، أي ما يفوق نفقات البرنامج ب 61 مرة.
وقال الباحثون إن تراجع مبيعات السجائر خلال هذه الفترة بنحو 6ر3 علبة سجائر أضاع على الدولة 1ر3 مليار دولار فقط وأشاروا إلى أن ذلك لا يعدو كونه جزءا يسيرا للغاية من النفقات التي وفرتها الدولة من وراء مكافحة التدخين.
وقال الباحثون إن الأموال التي لا تنفق على التبغ تصب في صالح الاقتصاد من طرق أخرى ''فالتدخين يخفض مستوى المعيشة في الدول ذات الدخل المتوسط لأنه يتم على حساب احتياجات أخرى''.
وأشار الباحثون إلى أن دراسة في البنجلاديش أظهرت أن عدد الذين يعانون من فقر التغذية هناك تراجع بنحو 5ر10 ملايين إنسان عندما أنفقوا 69% من مالهم الذي كانوا ينفقونه على التبغ لصالح الغذاء.
وتابع الباحثون أن خطر إصابة المدخن بنوبة قلبية تراجع إلى النصف بعد عام من إقلاعه عن التدخين وأن هذا الخطر أصبح منخفضا بنفس الدرجة لدى غير المدخنين بعد خمس سنوات من إقلاع المدخن عن التدخين وأن حالات الربو التي سجلت في مستشفيات ولاية أريزونا الأمريكية تراجعت بنسبة 22% بعد اعتماد حظر التدخين في الأماكن العامة مما يعني أن التدخين مسئول عن سدس جميع الأمراض غير المعدية مثل السرطان الذي يتسبب في 60% من جميع حالات الوفاة على مستوى العالم حسب العلماء.