نزل الاف المواطنين الارمن الى شوارع يريفان الجمعة للدعوة الى استقالة الحكومة وحشد التعبئة ضد السلطة اقتداء بالاحداث في مصر. وندد اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا في وسط العاصمة الارمنية بالظلم السياسي والظروف الاجتماعية الصعبة وزيادة التضخم في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا. واعلن احد اقطاب المعارضة الرئيس الارمني السابق ليفون تير-بتروسيان امام المتظاهرين ان "حركة تغيير الحكومة التي بدات في قرغيزستان وتونس ومصر تتواصل، ستصل الينا عاجلا ام آجلا لان الوضع في ارمينيا ليس افضل والحقد حيال السلطات ليس اقل شانا". وتاتي هذه التظاهرة في حين اعرب الائتلاف الحكومي الذي يتمتع بالغالبية في البرلمان، عن دعمه الخميس للرئيس الحالي سيرج سركيسيان كمرشح لاعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية في ارمينيا في 2013. الا ان سركيسيان يواجه انتقادات جمة في بلاده لفشل تطبيع العلاقات مع تركيا ذلك ان يريفان جمدت العام الماضي المصادقة على الاتفاقات التي تنص على اقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح الحدود المشتركة بين البلدين. والدولتان منقسمتان حيال مسالة مجازر الارمن (1915-1917) ابان عهد السلطنة العثمانية. وتصف يريفان هذه المجازر بانها ابادة، وهو التعبير الذي ترفضه انقرة. وتاخذ المعارضة على سركيسيان ايضا اعمال العنف الدامية التي تلت انتخابه رئيسا في مواجهة منافسه الرئيسي ليفون تير-بتروسيان في 2008. وكانت التظاهرات ضد فوزه في الانتخابات الرئاسية تحولت الى اعمال شغب ومعركة مع الشرطة نجم عنها مقتل شرطيين اثنين وثمانية مدنيين اضافة الى عشرات الجرحى.