فاز الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس سيرج سركيسيان بالانتخابات التشريعية في أرمينيا بحسب نتائج أولية نشرت الاثنين أظهرت حصوله على أغلبية الأصوات غداة انتخابات شكلت اختبارا لهذه الجمهورية السوفييتية السابقة في القوقاز. وبحسب نتائج شملت قرابة 75% من مراكز الاقتراع، حل حزب الرئيس في الصدارة مع 44.41% من الأصوات تليه حركة أرمينيا المزدهرة حليفته في الائتلاف الحكومي والتي يتزعمها المليونير غاغيك تساروكيان مع 30.52% من الأصوات.
وحل في المرتبة الثالثة حزب المعارضة المؤتمر الوطني الأرمني بزعامة الرئيس السابق ليفون تير-بتروسيان، رأس حربة الحركات الاحتجاجية في العام 2008، مع 6.85% من الأصوات، بحسب هذه النتائج الأولية التي نشرت على موقع اللجنة المركزية، لكن القانون ينص على ان يحصل اي حزب على 7% من الأصوات كحد أدنى ليتم تمثيله في البرلمان.
وهذه الانتخابات تعتبر بمثابة اختبار لارمينيا حيث أنها تجري أول انتخابات على الصعيد الوطني منذ الانتخابات الرئاسية عام 2008، وآنذاك تسببت النتائج بتظاهرات نظمتها المعارضة وأدت إلى اشتباكات مع الشرطة أوقعت عشرة قتلى، ووعدت سلطات هذا البلد الذي يعد 3.3 مليون نسمة بإجراء انتخابات شفافة وديمقراطية لشغل مقاعد الجمعية الوطنية ال131.
وكان سركيسيان أعلن بعد إدلائه بصوته الأحد "أريد أن يتم الأمر بهدوء وسلام وبالتوافق مع القوانين السارية اليوم. هذه هي ضمانة التقدم"، من جهتها، حذرت حركة المؤتمر الوطني الأرمني من انه وفي حال شابت الانتخابات عمليات تزوير على نطاق واسع، فانها ستدعو لتنظيم تظاهرات.
وستعلن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أرسلت قرابة 350 مراقبا للإشراف على شفافية العملية الانتخابية، ملاحظاتها الاثنين، إلا أنها لم تشر إلى وقوع مشاكل كبيرة خلال الحملة، بحسب تقرير قبل الانتخابات، وطغت لى الحملة الانتخابية المشاكل الاقتصادية للبلاد التي تواجه نسبة بطالة عالية وفساد وتعاني من اغلاق حدودها مع اذربيجان وتركيا بسبب خلاف حدودي.
وتتنازع اذربيجان وأرمينيا السلطة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي على إقليم ناغورني قرة باخ الانفصالي في أذربيجان والذي تسكنه غالبية من الأرمن.
وتختلف تركيا حليفة باكو، مع أرمينيا حول قضية مجازر الأرمن خلال الحكم العثماني (1915-1917)، فيما شهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية الجمعة انفجار بالونات عدة أشعلت فيها النيران خلال تجمع لحزب الرئيس، مما أوقع قرابة 150 جريحًا.