بانكوك (رويترز) - تبادلت قوات تايلاند وكمبوديا القصف بالصواريخ والمدفعية والدبابات يوم الاحد في ثالث يوم من الاشتباكات في منطقة متنازع عليها تحيط بمعبد هندوسي يعود الى 900 عام في أعنف قتال من نوعه بالمنطقة منذ سنوات. ومزق دوي الرصاص سكون الليل بينما أمكن سماع دوي القذائف من منطقة متنازع عليها مساحتها 4.6 كيلو متر تحيط بمعبد برياه فيهير الواقع على جرف تغطيه الاشجار تزعم الدولتان الواقعتان في جنوب شرق اسيا السيادة عليه. وهدأت حدة القتال بعد ثلاث ساعات من بدايته لكن قصفا متفرقا بالمدفعية سمع حتى حلول الليل. وذكر مستشفى بمنطقة كانتارلاك في اقليم سري سا كيت في تايلاند ان 10 جنود وقرويين اثنين اصيبا بجروح. وطبقا لشهود عيان والسلطات المحلية في البلدين فر ما لا يقل عن 2500 من سكان القرى على الجانب التايلاندي من الحدود كما تم اجلاء مئات من الكمبوديين بينما دفعت تايلاند بمزيد من الجنود والعربات المدرعة. وقال الكولونيل سامسيرن كايواكامنيرد المتحدث باسم الجيش التايلاندي متهما الجيش الكمبودي بأنه أول من أطلق النار "في الوقت الراهن لم يتحقق وقف اطلاق النار. نحن نتفاوض على كافة المستويات لكن يتعين علينا أن نرد وندافع عن انفسنا." وكان القتال الذي شهدته المنطقة يومي الجمعة والسبت اسفر عن مقتل خمسة أشخاص وهو اكبر عدد من الخسائر البشرية منذ طلبت كمبوديا عام 2008 ادراج أطلال المعبد على قائمة مواقع التراث العالمي. ووقعت وقتها سلسلة من حوادث تبادل اطلاق النار. وفي فنوم بينه ذكرت محطة تلفزيون (بايون تي.في.) الموالية للحكومة أن رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا "متعطش للحرب". وعلى الرغم من أن الاشتباكات المتفرقة أمر معتاد فمن النادر أن يتواصل القتال بين الجانبين لعدة ايام. وطالبت الولاياتالمتحدة الجانبين بضبط النفس وقالت رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) التي تضم في عضويتها كلا البلدين يوم السبت ان تدهور الوضع يقوض الثقة في المنطقة وسيؤثر على انتعاشها الاقتصادي.