قال مفاوضون من لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم السبت انه يجب على اسرائيل والفلسطينيين ادراك المخاطر الامنية التي تمثلها الاضطرابات في مصر والاسراع على نحو عاجل بجهود السلام. وقالت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة ان أي تأخير اخر في استئناف المحادثات سيكون "ضارا باحتمالات السلام والامن الاقليميين." وقالت في بيان "أكدت الرباعية الحاجة لكي تقوم الاطراف المعنية واخرون على نحو عاجل بجهود للاسراع بالسلام الاسرائيلي الفلسطيني والعربي الاسرائيلي." وشاركت في الاجتماع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان جي مون و ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقالت اشتون في مؤتمر صحفي "الاحداث التي شاهدناها في المنطقة تعني انه من المهم للغاية ان يحققوا تقدما في عملية السلامم في الشرق الاوسط." واتفق رباعي الوساطة على بحث "التطورات المثيرة في مصر واماكن اخرى التي شهدتها المنطقة خلال الايام القليلة الماضية" والانعكاسات على عملية السلام كمسألة لها أولوية قصوى. وأعلن رباعي الوساطة مجددا تأييدهم للانتهاء من المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بحلول سبتمبر ايلول هذا العام وقالوا انهم سيجتمعون مرة اخرى في منتصف مارس اذار. وأضافوا ان مبعوثيهم سيسعون لعقد اجتماعات منفصلة مع المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل ذلك في بروكسل. وكانت مصر -- وهي اكبر الدول العربية وأكثرها تأثيرا - قوة مهمة في جهود ترمي الى التوصل لاتفاق اسرائيلي فلسطيني. وتخشى الحكومات الغربية من ان تؤدي الاضطرابات في مصر الى تشدد اسلامي يمكن ان يهدد دور القاهرة في جهود السلام بل واتفاقية السلام التي توصلت اليها في عام 1979 مع اسرائيل. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الفلسطينيين يرحبون بأي اجتماعات للجنة الرباعية لكنهم يطالبون بموقف قوي فيما يتعلق بالمستوطنات الاسرائيلية حتى يمكنهم ان يذهبوا الى المفاوضات. وقال ان أزمة الشرق الاوسط مرتبطة باستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وقال بيان اللجنة ان المجموعة "تأسف" لعدم استمرار الوقف الجزئي الذي استمر عشرة أشهر من جانب اسرائيل للنشاط الاستيطاني. كما يؤكد البيان بشدة على "ان الاعمال المنفردة من أي من الجانبين لا يمكنها ان تحدد مسبقا نتيجة المفاوضات ولن يعترف بها المجتمع الدولي" في اشارة الى حملات الجانبين لتحديد الحدود قبل التفاوض. ولم يتوفر لدى المسؤولين الاسرائيليين رد فعل على الفور لكن يوم الجمعة كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوة للفلسطينيين للدخول في محادثات سلام مباشرة وأعلن سلسلة من المبادرات لمساعدة البنية التحتية المدنية في قطاع غزة بما يتفق مع استراتيجية اسرائيل لتحسين الاوضاع الاقتصادية والامنية. وقال مبعوث الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير يوم الجمعة ان اسرائيل وافقت أيضا من ناحية المبدأ على توسيع السيطرة الامنية للسلطة الفلسطينية لتشمل سبع بلدات في الضفة الغربية والمساعدة في تحسين البنية التحتية الفلسطينية في القدسالشرقية. وأكد بلير على ان الاتفاقيات ليست مثل التنفيذ لكن في العامين الماضيين كان يوجد نمو اقتصادي مهم في الضفة الغربية بفضل الاجراءات التي اتخذها كل من الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال ان هناك حاجة لمزيج من التقدم في تحسين الاحوال المعيشية للناس ومفاوضات سياسية قوية للسلام وان هذا صحيح بدرجة أكبر في ضوء الشكوك التي تسود المنطقة. من ديفيد برانستروم وستيفن براون