قال رئيس اتحاد المزارعين الجزائريين لرويترز يوم الخميس ان واردات الجزائر من الحبوب ستكون عند مستواها المعتاد الذي يبلغ نحو خمسة ملايين طن هذا العام رغم موجة شراء كبيرة في الاسابيع الماضية. واشترت الجزائر 1.75 مليون طن على الاقل من قمح الطحين و800 الف طن من القمح الصلد في الاسابيع الستة الاخيرة في جهود واضحة فيما يبدو لتهدئة اسعار السلع الغذائية وتجنب الاضطرابات التي اجتاحت أنحاء شمال افريقيا. وقال أحمد عليوي رئيس الاتحاد في مقابلة ان الجزائر قدمت فحسب توقيت مشتريات قمح مزمعة لبناء مخزونات وانها لا تزيد أحجامها الكلية. وقال عليوي وهو شخصية بارزة في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم انه جرى شراء كميات ضخمة في الشهر الماضي لاعادة بناء مخزونات لكنه لا يتوقع شراء أكثر من المعتاد هذا العام أي نحو خمسة ملايين طن. وأضاف أن هذا العام كان استثناء حيث جرى استيراد كميات ضخمة في فترة قصيرة من الوقت ليس لعدم توفر السلعة وانما لاعادة بناء المخزونات وللتأكد من انه سيتوفر لديهم كمية كافية من القمح لتغطية الاحتياجات. ووفقا لارقام حكومية بلغت واردات الجزائر من الحبوب في الاشهر العشرة الاولى من العام الماضي 4.518 مليون بينما كان اجمالي الواردات في عام 2009 هو 5.719 مليون طن. ويتوقع أن تكون الجزائر رابع أكبر مستورد للقمح في العالم في موسم 2010-2011 وفقا لاحصاءات أصدرها في الشهر الماضي مجلس الحبوب العالمي. وقال عليوي انه يتوقع أن يكون حصاد عام 2011 في حدود مستوى محاصيل العامين السابقين. وأضاف أن مناطق زراعة القمح لقيت كميات كافية من الامطار حتى الان وهو شرط أساسي لمحصول جيد.