حاول المعارض المصري البارز محمد البرادعي في مقابلة تلفزيونية الاربعاء طمأنة اسرائيل والولايات المتحدة المتخوفتين من خطر ان تصبح مصر في حال تغير نظام الحكم فيها دولة معادية لهما. وقال البرادعي في مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز" ان "الفكرة القائلة بانه في حال اصبحت مصر ديموقراطية فهي ستصبح معادية للولايات المتحدة ومعادية لاسرائيل (...) هي فكرة واهية". والبرادعي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام حين كان مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عاد الى القاهرة الاسبوع الفائت بعيد اندلاع التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، ووضع نفسه في مقدم الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس. وجدد البرادعي في المقابلة التي اجراها معه مراسل "سي بي اس" في القاهرة، بحسب مقتطفات بثت الاربعاء، رفضه عرض الحوار الذي قدمه نائب الرئيس المصري عمر سليمان، مشددا على ان لا حوار قبل رحيل مبارك. وقال "لن ادخل في اي حوار طالما مبارك في السلطة، لان هذا لن يؤدي الا الى منح النظام شرعية أعتبر انه فقدها". وكان الرئيس مبارك وتحت ضغط الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة منذ توليه السلطة قبل ثلاثة عقود اعلن مساء الثلاثاء انه لن يترشح لولاية سادسة ولكنه في الوقت نفسه لن يتنحى قبل انتهاء ولايته في ايلول/سبتمبر المقبل. وعين الرئيس للمرة الاولى منذ توليه السلطة نائبا له هو مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان. واضاف البرادعي "لا اظن انه (مبارك) يفهم ماذا تعني الديموقراطية. لا اظن انه يفهم انه عليه حقا ان يتخلى" عن السلطة.