اتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح الخميس قناة الجزيرة بتنفيذ "مؤامرة خططت لها اطراف عربية واقليمية" ضد الشعب الفلسطيني وقيادته بعد بثها لوثائق سرية حول "تنازلات" قالت ان المفاوضين الفلسطينيين قدموها لاسرائيل في محاولة للتوصل لاتفاق سلام. ودانت اللجنة المركزية في بيان اثر اجتماع لها في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس "بشدة الحملة المغرضة، ذات الاهداف المشبوهة التي تشنها قناة الجزيرة ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية". واضافت "ان التوقيت الذي تقوم به الجزيرة بحبك هذه المسرحية والتزوير الواضح والمفضوح هو جري وراء وهم لتمزيق الصف الوطني الفلسطيني، ودعم الانقلاب على الشرعية في قطاع غزة" في اشارة الى سيطرة حركة حماس على القطاع في العام 2007. وكانت قناة الجزيرة بدأت مساء الاحد ببث مئات "الوثائق السرية" المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية تناولت الدفعة الاولى منها ما وصفته المحطة القطرية ب"التنازلات" التي قدمها المفاوض الفلسطيني في ما يتعلق بالقدس واللاجئين. وكشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي ورد اسمه في الكثير من الوثائق، ان السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مساعدتها للتحقيق مع ثلاثة اشخاص يحملون جنسية هذه البلدان يشتبه بتورطهم في تسريب الوثاثق للجزبرة. وقال لفرانس برس "طلبنا من هذه الدول استيضاح القوانين الواجبة الاتباع لحضور هؤلاء الاشخاص" لكي يتم التحقيق معهم. وكانت مصادر فلسطينية اكدت ان السلطة تشتبه بقيام موظفين سابقين في دائرة المفاوضات يحملون جنسيات اجنبية بسرقة الوثائق وتسريبها للجزيرة. وشارك حوالي خمسة الاف فلسطيني الخميس في تظاهرة ضد قناة الجزيرة القطرية في مدينة نابلس في الضفة الغربية. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "الجزيرة صهيونية" و"الجزيرة مش عربية". كما رفعوا لافتات كتب على بعضها "الجزيرة والاحتلال وجهان لعملة واحدة" و"اسرائيل=امريكا=الجزيرة". وقال امين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتية ان "ما تقوم به الجزيرة الصهيونية فصل من فصول التامر على شعبنا الفلسطيني". واضاف ان "شعبنا فاجأء الجزيرة وخرج للشوارع لا ينتفض ضد السلطة وانما ضد الكذب والتدليس الذي تمارسه قناة الجزيرة". وكانت فصائل منظمة التحرير ومحافظة نابلس دعت الى هذه المظاهرة ضد قناة الجزيرة للاحتجاج على تسريبها الوثائق.