انتخب التحالف الحاكم في قرغيزستان رئيسا للبرلمان يوم الجمعة في مسعى لانهاء أشهر من الاضطرابات وأعمال العنف واقامة أول ديمقراطية برلمانية في اسيا الوسطى. ويرقب الغرب وروسيا والصين منطقة اسيا الوسطى بقلق وتطلع لمواردها الطبيعية. والانظمة الرئاسية في تركمانستان وقازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان استبدادية تقول ان اسلوب الحكم هذا ضروري في منطقة مليئة بالخلافات العرقية والقبلية والتمرد الاسلامي. وطبقا لنموذج جديد للحكم ساندته الولاياتالمتحدة وانتقدته من قبل روسيا التي هيمنت في الماضي على قرغيزستان سيصبح البرلمان الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار كما سيصبح لرئيس الوزراء سلطات أوسع من الرئيس. ولا تزال التوترات عالية في قرغيزستان بعد مقتل أكثر من 400 شخص في اشتباكات يونيو حزيران بين القرغيز والاوزبك في المنطقة المضطربة بجنوب البلاد. وقال أحمد بك كلديبيكوف الرئيس الجديد لبرلمان قرغيزستان أمام المجلس بعد انتخابه "المهمة الاساسية الان هي التحرك سريعا لتشكيل حكومة شرعية يمكن ان نحاسبها." ويتوقع أن يجري النواب تصويتا على الحكومة الجديدة في وقت لاحق يوم الجمعة. وقرغيزستان جمهورية سوفيتية سابقة بها قاعدتان عسكريتان جويتان احداهما أمريكية والاخرى روسية وأجريت الانتخابات فيها في العاشر من أكتوبر تشرين الاول مما أدى الى فوز خمسة أحزاب بمقاعد في البرلمان الجديد الذي تشكل لنقل السلطة من الرئيس الى رئيس الوزراء. وتقع قرغيزستان ذات الاغلبية المسلمة التي يعيش فيها 5.4 مليون نسمة على طريق تهريب المخدرات من أفغانستان وهي منقسمة اقليميا وثقافيا الى شمال وجنوب.