قتل ستة اشخاص على الاقل وجرح ثمانية اخرون في مواجهات الخميس بين عناصر في القوات المؤيدة للمرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج لوران غباغبو والحسن وتارا، بحسب حصيلة موقتة لمصادر متطابقة. ووقت معارك بالاسلحة الرشاشة والثقيلة في العاصمة الاقتصادية ابيدجان والعاصمة السياسية ياموسوكرو. وافاد مراسلو فرانس برس وشهود ان اربعة اشخاص قتلوا بالرصاص في ابيدجان عندما فرقت القوات الامنية الموالية لغباغبو متظاهرين مناصرين لوتارا كانوا يتوجهون الى التلفزيون الرسمي. وفي حي ادجامي (شمال) الشعبي، شاهد مراسل فرانس برس جثث ثلاثة اشخاص قتلوا بالرصاص. وشاهد مراسل اخر لفرانس برس في حي شعبي اخر هو كوماسي (جنوب)، الصليب الاحمر ينقل جثة قتيل سقط ايضا بالرصاص. وضربت القوى الامنية الموالية لغباغبو طوقا حول مقر الاذاعة والتلفزيون، على ما افادت فرانس برس. واشارت "القوات الجديدة" التي تحمي وتارا الذي اتخذ من فندق غولف في كوكودي "مقرا لرئاسته" الى مقتل شخصين في صفوفها وجرح اخر. وتواجه المعسكران لساعات بالاسلحة الثقيلة والرشاشة في محيط الفندق. وحاولت "القوات الجديدة فتح الطريق الوحيدة التي تمر امام الفندق والتي اغلقها عناصر في قوات الدفاع والامن الموالية لغباغبو، في مسعى للتوجه الى مقر تلفزيون الدولة. وتوقف اطلاق النار ظهرا مع احتفاظ قوى الامن التي تلقت تعزيزات بالحاجز على الطريق نفسها، بحسب مراسل فرانس برس. وفي ياموسوكرو (وسط)، اصيب سبعة اشخاص بجروح عندما فرقت القوى الامنية الموالية لغباغبو تظاهرة لمناصري وتارا، بحسب شهود. وافاد شاهد ان "مئات الشبان" حاولوا تنظيم مسيرة، لكن "عناصر قوات الدفاع والامن اتوا وبدأوا باطلاق النار على الناس". وتابع "يمكن احصاء سبعة جرحى اصيبوا بالرصاص". واصيب عدة اشخاص الاربعاء بالرصاص في ياموسوكرو عندما قامت قوات الدفاع والامن بتفريق مسيرة موالية لوتارا، بحسب مصادر متطابقة. واعترف المجتمع الدولي باجماع شبه تام بفوز وتارا في الانتخابات الرئاسية التي نظمت 28 تشرين الثاني/نوفمبر، ودعا غباغبو الى التخلي عن السلطة. لكن الاخير ادى خطاب القسم بعد اعلان المجلس الدستوري في ساحل العاج فوزه.