أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاحد تدني شعبية نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار الشريك الاصغر في الحكومة الائتلافية في بريطانيا لادنى مستوى مع تخلى الانصار عن الحزب بسبب خطط رفع رسوم الجامعات. وصوت البرلمان يوم الخميس لصالح خطط الحكومة للسماح للجامعات الانجليزية بزيادة الرسوم الى ثلاثة أمثال الرسوم الحالية تقريبا مما أحدث انقساما في حزب الديمقراطيين الاحرار وفجر احتجاجات عنيفة في لندن. وقبل الانتخابات التي جرت في مايو ايار تعهد كليج ونواب حزبه بالتصويت ضد أي زيادة في الرسوم وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة ايبسوس موري لصالح صحيفة (نيوز أوف ذا وورلد) أن مخالفة هذا الوعد أدى الى تدني شعبيته. وفي ابريل نيسان كان استطلاع قد صنفه باعتباره الزعيم الاكثر شعبية لاي حزب بريطاني منذ ونستون تشرشل ابان الحرب العالمية الثانية. اما الان فقد أصبح 61 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن كليج نائب رئيس الوزراء غير جدير بالثقة. وأضرت هذه السياسة بحزب الديمقراطيين الاحرار وقال نحو نصف الناخبين الذين أيدوا الحزب المنتمي الى يسار الوسط في مايو ايار انهم لن يؤيدوه على الارجح في المستقبل. وأشار استطلاع اخر نشرته صحيفة صنداي تليجراف ان 54 في المئة فقط من الذين أيدوا حزب كليج سيفعلون ذلك في الانتخابات القادمة. وصوت أقل من نصف نواب حزب الديمقراطيين الاحرار وعددهم 57 لصالح رفع الرسوم الدراسية وهو أحد الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من عجز الميزانية الذي بلغ مستوى قياسيا . لكن محللين يقولون ان تدني شعبية الديمقراطيين الاحرار يعني أنه من غير المرجح أن يتخذ الحزب أي خطوة من شأنها تهديد الائتلاف. وقال داني الكسندر كبير امناء وزارة الخزانة البريطانية وهو من الديمقراطيين الاحرار لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "هذا الائتلاف صلب." وقال "ثمة احساس حقيقي بالهدف من هذا الائتلاف..انه سيستمر لاكثر من خمسة اعوام" رافضا تلميحات بأن زعامة كليج للحزب موضع شك. وأظهر استطلاع ايبسوس موري أن ثلثي البريطانيين يعارضون رفع رسوم الجامعات وأن أغلبهم يعتقدون أنها ستحول دون التحاق ابناء الاسر الفقيرة بالجامعات. لكن الاستطلاع أوضح ايضا ان نسبة التأييد لحزب المحافظين لم تتأثر كثيرا بالغضب بشأن خطة رفع رسوم الجامعات وظلت شعبية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تقريبا دون تغيير. وهاجم متظاهرون عدة مبان حكومية وهاجموا سيارة تقل ولي العهد الامير تشارلز يوم الخميس في أسوأ أعمال شغب تشهدها لندن منذ سنوات ورابع مظاهرة عنيفة في العاصمة احتجاجا على هذه الزيادة. واعتقلت الشرطة نحو 175 شخصا خلال المظاهرات الاربع ونشرت يوم الاحد صور 14 شخصا من المشتبه في اشتراكهم في الاضطرابات العنيفة ومهاجمة ضباط الشرطة وتحطيم مبان ومتاجر ونوافذ. وخلال الاحتجاجات أحاط متظاهرون بسيارة الامير تشارلز وركلوا الابواب وحطموا نافذة وألقوا بدهان ابيض فوق السيارة . وذكرت وسائل الاعلام ان أحد المتظاهرين وخز زوجته كاميلا بعصا في ضلوعها. وقالت تيريزا ماي وزيرة الداخلية لقناة سكاي نيوز التلفزيونية "لست متأكدة من مسألة الوخز بعصا ..اعرف انه وقعت بعض الاحتكاكات" مضيفة ان تعامل الامن الملكي والشرطة مع اعمال الشغب قيد المراجعة. وقال مساعدون للعائلة المالكة لصحيفة صنداي تليجراف ان تشارلز وكاميلا لا ينويان تقليص ظهورهما العلني. وقال مساعد لم يتم الكشف عن اسمه "الامر سيسير على نحو معتاد تماما."