قال الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني يوم السبت ان اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي له حق تقرير المصير وان تكون مدينة كركوك المتنازع عليها تابعة له. وتقع المدينة فوق أكبر احتياطيات نفطية في العراق. ومصير كركوك من قضايا الخلاف الرئيسية بين الاقليم الكردي والحكومة المركزية في بغداد اللذين توجد نزاعات بينهما تتعلق بالارض وببعض من أغنى حقول النفط في العالم. وأبلغ البرزاني اجتماعا للحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل ان حق كردستان في كركوك غير قابل للتفاوض. وقال ان الهوية الكردية لكركوك ليست موضوعا للمساومة. وفي نفس المناسبة قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيفي بالمهلة الدستورية لتشكيل حكومة جديدة في العراق. وكلف المالكي يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني بتشكيل حكومة وامامه 30 يوما لعمل ذلك. والعراق بدون حكومة جديدة منذ اكثر من تسعة أشهر بعد ان فشلت الانتخابات التي اجريت في مارس اذار في ان تثمر عن فائز واضح. ويتنازع الشيعة والسنة والاكراد منذ عدة أشهر على المناصب والسلطة قبل التوصل الى حل وسط الشهر الماضي سيشمل كل الكتل السياسية الرئيسية في الحكومة الجديدة. ويتجادل الاقليم الكردي والحكومة المركزية منذ عدة سنوات بشأن ما اذا كانت أربيل من حقها ان توقع عقودا لتطوير حقول نفط مع شركات نفط أجنبية. وتقول بغداد ان الموارد النفطية العراقية تقع ضمن اختصاصها وتصف عقود الاقليم الكردي بأنها غير قانونية. وأدى الخلاف الى توقف صادرات النفط من الاقليم في العام الماضي ومازال يتعين استئنافها وان كان وزراء النفط في الجانبين قالوا في الاونة الاخيرة ان الصادرات يجب ان تبدأ في اوئل العام القادم. والقضية الاساسية في النزاعات الاقليميةهو مصير كركوك التي يقول مسؤولون امريكيون انها ربما تقع فوق أربعة في المئة من احتياطيات العالم. وسكان المدينة مزيج من الاكراد والعرب والتركمان واخرين. وأجل العراق في الاونة الاخيرة اجراء تعداد للسكان يمكن ان يحدد نسبة السكان الاكراد في كركوك وهي خطوة رئيسية نحو حل مسألة ما اذا كانت المدينة يجب ان تبقى جزءا من كردستان. وتصاعدت التوترات المحيطة باجراء تعداد السكان في الاونة الاخيرة. وقالت بعض الاسر العربية انه صدرت أوامر لها بمغادرة المدينة قبل اجراء التعداد. وسعى البرزاني الى تبديد القلق بشأن مستقبل كركوك. وقال انه اذا كانت توجد مخاوف من ان الاكراد سيحكمون منفردين اذا انضمت كركوك الى اقليم كردستان فانه يود ان يؤكد للجميع انه يريد ان يجعل كركوك مثالا للتعايش المشترك. وبينما ناقشت مؤتمرات الحزب السابقة وأكدت حق كردستان في تقرير المصير قال البرزاني هذا العام انها ستكون قضية اساسية في برنامج الاعمال. وتعهد المالكي باختيار حكومته في غضون المهلة التي حددها الدستور قد يكون علامة على صعوبة التوصل الى اتفاق مع الكتل السياسية المنافسة بشأن مرشحين محددين للمناصب الوزارية. وقال في السابق انه سيعين الحكومة بحلول منتصف ديسمبر كانون الاول.