قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس ان الصين لن ترضخ لضغوط خارجية فيما يتعلق بالمعارض المسجون ليو شياو بو الفائز بجائزة نوبل للسلام في نبرة تحد قبل يوم من منح الجائزة رسميا له. ونددت جيانغ يو المتحدثة باسم الوزارة بما أسمته "المعايير المزدوجة" التي تطبق على النظام القضائي الصيني وانتقدت مجلس النواب الامريكي لدعوته الصين للافراج عن ليو وزوجته ليو شيا التي تقيم في منزلها رهن الاقامة الجبرية. وردت الصين على منح جائزة نوبل للسلام للمعارض السجين باستحداث جائزة "كونفوشيوس للسلام" ومنحت أولى هذه الجوائز لنائب الرئيس التايواني السابق ليين تشان لجهوده لتحسين العلاقات مع الصين لكنه لم يحضر مراسم تسليم الجائزة. وبدلا من ليين تسلمت الجائزة فتاة بدت خائفة ولم يحدد المنظمون هويتها بوضوح وظهرت ممسكة بمجموعة من اوراق النقد هي قيمة الجائزة التي منحت لليين وقدرها 15 ألف دولار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري ان أي محاولات للضغط على الصين فيما يتعلق بليو و"وقف تنمية الصين" لن تنجح. وأضافت "تحث الصين النواب الامريكيين المعنيين بوقف التصريحات والانشطة الخاطئة فيما يتعلق بقضية ليو شياو بو وتغيير موقفهم المتعجرف والفظ. "ما يوصف بأنه قرار للكونجرس الامريكي يشوه الحقيقة ويمثل تدخلا واسع النطاق في الشؤون الداخلية للصين." وسجن ليو أواخر العام الماضي بتهمة تخريب سلطة الدولة ولكتابته بيانا لمثقفين ونشطاء يدعو للاصلاح الديمقراطي. وترى الصين أن انتقاد سجلها في حقوق الانسان محاولة لوقف نمو قوتها واستخدمت المصالح الاقتصادية لحشد التأييد لمقاطعة المراسم التي تقام في العاصمة النرويجية أوسلو لمنح ليو جائزة نوبل. ومعظم الدول التي ستقاطع المراسم وعددها 18 دولة لها علاقات تجارية قوية مع الصين أو تشاطرها العداء للضغوط الغربية في مجال حقوق الانسان. وفي علامة على تصاعد التوتر بين الصين والنرويج مقر لجنة نوبل رفض الوفد الصيني المشارك في محادثات المناخ التابعة للامم المتحدة في مدينة كانكون المكسيكية الاجتماع مع وفد أوسلو برئاسة رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج ووزير البيئة اريك سولهايم.