أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الخميس انه لم يكن منحازا في عمله بعد ان ذكرت برقيات دبلوماسية امريكية جرى تسريبها انه اتفق مع الولاياتالمتحدة على قضايا اساسية من بينها ايران. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن برقيات أمريكية مسربة هذا الاسبوع ان أمانو ذكر في اجتماعات مع دبلوماسيين امريكيين قبل ان يتولى منصبه العام الماضي "انه في صف الولاياتالمتحدة بوضوح في كل قرار استراتيجي هام." وقد تؤدي هذه التسريبات الى تدهور العلاقات بين أمانو وايران في وقت تسعى فيه الدول الست الكبرى لاستئناف المحادثات مع طهران لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن البرنامج النووي الايراني. ومن المقرر ان تستأنف تلك المحادثات الاسبوع القادم في جنيف في اول اجتماع من نوعه في أكثر من عام. وقال أمانو الذي ترى بعض الدول النامية انه منحاز لصالح القوى الغربية داخل الوكالة الدولية التي تضم 151 دولة انه "ليس من المناسب" ان يعقب على برقيات أمريكية داخلية نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي ان كان الحادث يمكن ان يقوض دوره لخدمة جميع اعضاء الوكالة قال أمانو انه لم يفعل أي شيء خطأ ويشعر بان "ضميره المهني" مستريحا. وقال الدبلوماسي الياباني المخضرم "اجراء اتصالات مع الدول الاعضاء يمثل جزءا من حياتي المهنية اليومية. ليس هناك خطأ في القيام بذلك." ووصل أمانو -- الذي خلف محمد البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام بعد ان عمل سفيرا لليابان لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية -- الى منصبه بفضل تأييد الدول الصناعية بينما اعتبرته العديد من الدول النامية أداة في يد القوى الغربية. وانتهج أمانو اسلوبا أكثر حدة من سلفه تجاه ايران وقال في اول تقرير له عن القضية في فبراير شباط ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخشى ان تكون طهران تعكف على تطوير صاروح يحمل رأسا نووية. واتهمت ايران أمانو بأنه منحاز وتوترت العلاقات أكثر في يونيو حزيران عندما قال ان طهران تعرقل عمل الوكالة الدولية من خلال منع بعض مفتشيها. وقال أمانو "انني أقف بقوة ضد انتشار الاسلحة النووية. استند في كل شيء الى الحقائق. أختار كلماتي بعناية لكن كل شيء في التقارير يستند الى الحقائق." وعندما سأله صحفي ان كان يحب انتهاز الفرصة كي يؤكد انه غير منحاز رد قائلا "بالطبع." من فريدريك دال وسيلفيا ويستال