نقلت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، عن برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة قولها إن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمح قبل توليه المنصب العام الماضي إلى أنه في صف الولاياتالمتحدة بوضوح في عدد من القضايا، بما في ذلك إيران. وقد تزيد البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني من التوتر بين أمانو وإيران في وقت حساس بالنسبة للدبلوماسية الدولية بشأن برنامج الجمهورية الإسلامية النووي محل النزاع. ومن المقرر أن تستأنف الأسبوع القادم في جنيف محادثات بين إيران وممثلة القوى الست الكبرى، وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين، في أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام. وفي أول تقرير له حول إيران في فبراير، ألقى أمانو بثقله وراء الشكوك الغربية وعبر عن مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران ربما تعمل على تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووية. واتهمت إيران أمانو، وهو دبلوماسي ياباني مخضرم، بالتحيز، وتوترت العلاقات أكثر في يونيو حين قال إن طهران تعطل عمل الوكالة برفضها السماح بدخول بعض المفتشين. وبعد انتخاب أمانو مديرا عاما للوكالة بفارق قليل في يوليو من العام الماضي، وقبل تسلمه منصبه في ديسمبر عام 2009، وصفته البعثة الأمريكية في فيينا في برقية لها بأنه "مدير عام لكل الدول لكنه متفق معنا". وذكرت البرقية أن أمانو ذكر السفير الأمريكي في عدة مناسبات بأنه سيضطر إلى تقديم تنازلات إلى الدول النامية "لكنه في صف الولاياتالمتحدة بوضوح في كل قرار استراتيجي هام من تعيين الشخصيات رفيعة المستوى إلى التعامل مع برنامج التسلح النووي المزعوم لإيران". وكانت الجارديان من بين عدد من الصحف التي اطلعت بشكل مبكر على البرقيات التي سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني الذي يكشف المعلومات السرية. وانتخب أمانو ليخلف المدير السابق محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام. وانتخب أمانو للمنصب بفضل دعم الدول الصناعية الكبير، لكن عددا كبيرا من الدول النامية تعتبره أداة في يد القوى الغربية. وتحدثت برقية أخرى نشرتها الجارديان عن اجتماع مع أمانو أبرز "التلاقي بدرجة كبيرة بين أولوياته وأجندتنا (الأمريكية) في الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ولم يتسن الوصول إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو البعثة الأمريكية في فيينا للتعقيب على تقرير الجارديان.