حمل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة بشدة على قوانين الاتحاد الاوروبي التي تهدف الى تحرير اسواق الطاقة في القارة قائلا انها تعوق الاستثمار وترقى الى أن تكون "سرقة" لا تليق بشعوب متحضرة. وكان بوتين يتحدث في منتدى للمستثمرين قبل مباحثاته مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وقال انه يجب على الاتحاد الاوروبي ان يشاور روسيا عند صياغة مثل هذه التشريعات المهمة. واضاف بوتين قوله "استحوذت شركاتنا مع شركاء ألمان وبشكل قانوني على شبكات توزيع في ليتوانيا. والان فانهم يجري ابعادهم هناك فيما يتعلق بصفقة الطاقة الثالثة. ما هذا.. ما هذه السرقة.." وقال بوتين "ما نسمعه كثيرا من شركائنا في اوروبا وامريكا الشمالية .. اذا أردتم ان تكونوا اعضاء في أسرة الامم المتحضرة في العالم فيجب ان تتصرفوا بطريقة متحضرة. فماذا تسمي هذا اذن.. هل نسي زملاؤنا المبادئ الرئيسية.." وكان الاتحاد الاوروبي اتفق في مارس اذار 2009 على تحرير اسواق الطاقة بتجزئة شركات مرافق الخدمات العامة العملاقة لضمان وصول موردي الغاز الصغار دون عوائق الى البنية التحتية الاوروبية والمنافسة على قدم المساواة مع اللاعبين المهيمنين. وتضمنت الخطة ما يسمى "بند جازبروم" الذي يهدف الى منع الشركات من خارج الاتحاد الاوروبي مثل جازبروم شركة الطاقة الروسية العملاقة التي تسيطر عليها الدولة من شراء شبكات توزيع استراتيجية دون موافقة الحكومات. والقت الانتقادات لتشريعات الاتحاد الاوروبي بظلالها على زيارة بوتين لالمانيا حيث من المتوقع ان يناقش اتفاقا تبيع بموجبه شركة المرافق الالمانية اي.أون حصة قيمتها 4.5 مليار دولار في جازبروم الى بنك في.اي.بي الروسي المملوك للدولة والذي يرأس بوتين مجلس ادارته. وردا على انتقادات بوتين للتشريعات قبل الزيارة هاجمت ميركل يوم الخميس الاجراءات الحمائية التي تتخذها روسيا والتي قالت انها تضر بصادرات المانيا.