قال مسؤولون بقطاع النفط لرويترز ان من المرجح أن ترتفع واردات الصين من الخام السعودي بنسبة 11 بالمئة العام المقبل لتبلغ مليون برميل يوميا وهو معدل أعلى قليلا منه في 2010 لكن أقل من معدلات نموه في السنوات السابقة. وقالت المصادر ان من المتوقع أن تهدأ التوسعات في المصافي الصينية العام المقبل كما أن تزايد المنافسة خاصة من النفط الروسي عبر خط انابيب من سيبيريا يعني أن نمو الواردات الصينية من الخام السعودي الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الكبريت سيكون محدودا. وعند مستوى مليون برميل يوميا تأتي الصين مباشرة بعد الولاياتالمتحدة كثاني أكبر مستورد للنفط الخام من السعودية. وأظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الامريكية أن الرياض صدرت 1.07 مليون برميل يوميا في الاشهر الثمانية الاولى من 2010 للولايات المتحدة دون تغير يذكر عن العام الماضي. وقال مسؤولون بالقطاع ان شركة أرامكو الحكومية السعودية مددت عقودها مع شركتي التكرير الصينيتين سينوبك وبتروتشاينا للعام القادم وتتوقع نمو الامدادات الفعلية بواقع 100 ألف برميل يوميا أو نحو ذلك من متوسط يبلغ 900 ألف برميل يوميا هذا العام. وقال مصدر مطلع على التجارة النفطية بين الرياضوبكين "كانت السوق قلقة في وقت سابق بشأن عام 2010 .. والذي اتضح أنه أقوى مما كان يعتقد. والان لدينا توقعات كبيرة لنمو العام القادم. "النمو عند حوالي عشرة في المئة معقول وأكثر استدامة بالنسبة للسعودية." وكانت الامدادات السعودية للصين قد ارتفعت حوالي 40 في المئة في 2008 الى حوالي 730 ألف برميل يوميا مع قيام بكين بعمليات تخزين واسعة من أجل دورة الالعاب الاولمبية وأعقب ذلك زيادة 15 في المئة في 2009 عندما أضافت الصين عدة مصاف جديدة تملك أرامكو حصة في احداها. وربما تدخل الصين - ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم - عاما هادئا نسبيا في توسعها القائم منذ فترة طويلة في قطاع التكرير والذي بدأ قبل نحو عقدين من الزمن من خلال اضافة محتملة لطاقة تقل عن 300 ألف برميل يوميا في العام القادم أو أعلى بقليل من ثلاثة في المئة من الطلب الاجمالي على الخام في الصين. ويأتي هذا مقارنة مع متوسط يتراوح بين 400 ألف و450 ألف برميل يوميا سنويا في السنوات القليلة الماضية. كما أن جزءا كبيرا من الطاقة الاضافية في العام القادم سيعالج النفط منخفض الكبريت المستورد من روسيا. وقال تجار ان بدء تشغيل الفرع الصيني من خط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادي منذ مطلع الشهر الحالي - والذي يهدف للوصول الى طاقته القصوى البالغة 300 ألف برميل يوميا مطلع العام القادم على أقرب تقدير - سيحد على الارجح من نمو الامدادات المنافسة من الشرق الاوسط. وفي حين لا يزال التجار يحاولون قياس كميات الامدادات الروسية بدقة نظرا لانها من المنتظر أن تحل محل بعض الشحنات التي تأتي للصين حاليا عبر السكك الحديدية فان مصدرين كبارا من الشرق الاوسط مثل السعودية يواجهون التحدي. وتعود السعودية أقوى الاعضاء نفوذا في منظمة أوبك الى تسليم كل الكميات المتعاقد عليها لاغلب المشترين الاسيويين هذا العام بعد التخفيضات في أغلب 2009 والتي نفذت تمشيا مع التخفيضات القياسية في الامدادات التي أقرتها أوبك.