هدد الجيش النيجيري يوم السبت بشن غارات على معسكرات عصابات إجرامية في جداول منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط وطلب من المدنيين في المناطق القريبة المغادرة. وسيكون أي هجوم كبير للقوات المسلحة الأول في دلتا النيجر - قلب صناعة الطاقة في نيجيريا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) - منذ برنامج عفو توسط فيه الرئيس جودلاك جوناثان وبدأ في أغسطس اب 2009 . وخطف سبعة عمال مغتربين من منصة نفطية قبالة دلتا النيجر قبل نحو أسبوع وتعرض منزل المستشار الرئيسي لجوناثان بخصوص المنطقة لهجوم بالمتفجرات مساء يوم الخميس. وقال رئيس أركان الجيش اولوسي بيتينرين في بيان "لاحظنا بقلق بعض الافعال الاجرامية خلال الايام القليلة الماضية من جانب أناس يزعمون أنهم متشددون ... من المعروف أن كثيرا من هؤلاء المجرمين مختبئون في معسكرات في جداول دلتا النيجر." وأضاف البيان "لن يتم التغاضي عن هذه المعسكرات بعد الان. ولتجنب أي عواقب ضارة ننتهز هذه الفرصة لمطالبة كل المواطنين الملتزمين بالقانون والذين يعيشون بالقرب من تلك المعسكرات بالمغادرة فورا." وشهدت المنطقة على مدى سنوات قبل العفو هجمات من قبل المتشددين على البنية التحتية للنفط. وعندما بلغت الاضطرابات ذروتها منعت نيجيريا من زيادة انتاجها كثيرا فوق ثلثي طاقتها البالغة ثلاثة ملايين برميل يوميا وتسببت في خسارتها ما يقدر بمليار دولار شهريا في صورة عوائد مفقودة. وستكون عودة العنف الى المنطقة مصدر احراج لجوناثان أول رئيس للبلاد ينحدر من المنطقة والذي يواجه معركة صعبة في انتخابات الرئاسة المتوقعة في ابريل نيسان القادم. ومر أكثر من عام دون هجمات كبرى على قطاع النفط والغاز في نيجيريا بعد العفو. ويقول خبراء أمنيون ان آلاف المسلحين ألقوا السلاح الا أن المسلحين كانوا دائما مشرذمين بدرجة كبيرة وبدأ قادة ميدانيون جدد في الظهور.