سعى زعيما الصين واليابان يوم السبت الى تهدئة شهور من التوترات بينما طمأنت بكيناليابان بشأن مخاوف تتعلق بنقص صادرات المعادن النادرة ونزاع على حقول للغاز. وتتزايد التوترات بين أكبر اقتصادين في آسيا منذ سبتمبر أيلول بعدما اعتقلت اليابان قبطان سفينة صيد صينية اصطدمت سفينته بزورقين لخفر السواحل الياباني قرب سلسلة من الجزر المتنازع عليها. وأفرج عن القبطان في وقت لاحق وعاد الى الصين ولكن التوترات استمرت. وقال مسؤول ياباني ان الاجتماع بين رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان والرئيس الصيني هو جين تاو على هامش قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (ابك) كان خطوة كبيرة نحو تحسين العلاقات. وكان المسؤول الياباني يتحدث بعد الاجتماع الذي استمر 22 دقيقة. وقال تيتسورو فوكوياما نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين "أقر بأن العلاقات بين الصين واليابان خطت خطوة كبيرة نحو التحسن." وأكد أن المحادثات بين الزعيمين كانت اجتماعا رسميا بخلاف محادثة غير رسمية قصيرة بين كان ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو الشهر الماضي في هانوي وهو تقدم طفيف زاد من الانتقادات التي تواجهها حكومة كان في الداخل. وأدى الخلاف الى تدهور العلاقات بين الصين واليابان الى أدنى مستوى في خمس سنوات وأثار مخاوف بشأن تأثيره على العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. ولم يذكر ملخص صيني رسمي عن الاجتماع وملاحظات هو شيئا عن الخلاف على الجزر وشدد على الآمال من أجل علاقة أكثر ثباتا. وجاء في الملخض الذي وضع على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الصينية "الصين واليابان أخذتا الاختيار الصحيح بالحفاظ على المصالح الجوهرية للبلدين وشعبيهما بمواصلة نهج السلام والصداقة والتعايش." وقال الرئيس الصيني الذي استثمر مكانته الشخصية الكبيرة لتحسين العلاقات مع طوكيو على مدى سنوات انه يتعين على الدولتين "تعميق التعاون الثنائي المفيد لكلا الطرفين." وقال وزير التجارة الياباني أكيهيرو أوهاتا ان الصين قدمت أيضا تطمينات لتهدئة مخاوف اليابان بشأن نقص في الصادرات الصينية من المعادن النادرة. وخرج الاف اليابانيين في وقت سابق يوم السبت في مظاهرة في يوكوهاما وهي مدينة ساحلية قريبة من طوكيو معروف في اليابان أن فيها أكبر حي صيني للاحتجاج على ما يعتبرونه امبريالية صينية. وتتعرض الحكومة الصينية التي تعالج النزاع مع الصين بالاضافة الى نزاع اقليمي آخر مع روسيا لانتقادات في الداخل وكان النزاعان عاملا في التراجع الحاد في مستويات التأييد للحكومة في الاونة الاخيرة.