اشارت النتائج الرسمية الاولية للانتخابات البرلمانية التي جرت في اذربيجان يوم الاحد الى تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس الهام علييف في 74 دائرة انتخابية من مجمل الدوائر البالغ عددها 125. وادانت المعارضة هذه الانتخابات في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط بوصفها مزورة. وعزز علييف سلطته بشكل حازم منذ ان خلف والده حيدر علييف الذي استمر فترة طويلة في السلطة في عام 2003 .وتزين صور علييف ومقولاته المدارس والمباني الحكومية ومراكز الاقتراع في شتى انحاء اذربيجان في عبادة شخصية تقول المعارضة انها جعلت المعارضة شيئا خطيرا. وتتهم جماعات حقوقية الحزب الحاكم بكبح الحريات الديمقراطية في الوقت الذي يتمتع فيه هو بحماية من الانتقادات الغربية بسبب اهمية باكو الاستراتيجية كمصدر للنفط والغاز وطريق للعبور الى الجيش الامريكي في افغانستان. ويقول حزب اذربيجان الجديدة الحاكم بزعامة علييف انه لا يرى"منافسين مهمين" في السباق لدخول البرلمان المؤلف من 125 عضوا. واعرب مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن قلقهم ازاء ما يصفونه بتقارير موثوق بها عن ترهيب واستبعاد مرشحين. وتقول المعارضة بالفعل ان هناك تلاعبا. وقال علي كيرميلي زعيم الجبهة الشعبية المعارضة ان"هذه الانتخابات ستكون اسوأ انتخابات من قبل نظام علييف. "النظام المستبد في اذربيجان خلال السبعة عشر عاما الماضية افضى الى وضع اصبحت فيه التغيرات الجذرية ضرورية." وقالت المحللة المستقلة ليلى علييفا لرويترز "لن تكون هناك مفاجات خلال هذه الانتخابات. اصبح ذلك واضحا خلال الحملة."