قالت مجموعة دراسات بارزة ان حكومة الرئيس الاذربيجاني الهام علييف يجب ان تبدأ الان اجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية والا فان الجمهورية السوفيتية سابقا تخاطر بمواجهة عدم استقرار لانخفاض ايرادات النفط. وقالت المجموعة الدولية لمعالحة الازمات ان علييف تفوق على والده الراحل حيدر علييف في مستوى السيطرة التي يمارسها على المجتمع في اذربيجان التي يغلب المسلمون على سكانها. وساعد النفط الذي يقود النمو الاقتصادي على ضمان الاستقرار. وقالت المجموعة التي يقع مقرها في بروكسل في تقرير اذيع في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة "غير ان هذا الاستقرار جاء بدعم من الحكم الاستبدادي والقمع الكبير للحريات والاعتماد المتزايد من جانب النخبة على الفساد وشبكات رعاية ومناصرة تهيمن فعليا على جميع مناحي الحياة العامة." وحذر التقرير من ان ايرادات النفط استقرت ويتوقع ان تتراجع خلال بضع سنوات. وقال التقرير "تزايد الاعتماد المفرط على قطاع الطاقة والتباين في توزيع الثروة وزيادة الاستياء العام ازاء الحكومة واحزاب المعارضة التقليدية يزيد من احتمال تصاعد التشدد وعدم الاستقرار في الاجل المتوسط والطويل." وأضاف التقرير "من مصلحة النظام فتح المجال السياسي واتخاذ خطوات للسيطرة على الفساد وتحرير الاقتصاد وهو يقف على ارضية مالية وسياسية صلبة." ومنذ ان خلف والده في الرئاسة عام 2003 تقول منظمات الحقوق ان الهام علييف طبق قيودا صارمة للغاية على الحريات الديمقراطية تحت ستار تحقيق ازدهار اقتصادي باستخدام النفط.