انتقد مراقبون دوليون يوم الاثنين انتخابات برلمانية في أذربيجان أحكمت قبضة الرئيس الهام علييف على السلطة. واكتسح موالون لعلييف مقاعد البرلمان في الانتخابات التي أجريت يوم الاحد والتي وصفها دبلوماسي غربي راقب عملية التصويت بأنها "عار مطلق". وقال مراقبون من منظمة الامن والتعاون في أوروبا ومجلس اوروبا والبرلمان الاوروبي في بيان "ادارة هذه الانتخابات بوجه عام لم تكن كافية للدلالة على تحقيق تقدم ملموس في التطور الديمقراطي للبلاد." وأشار المراقبون الى "منافسة غير عادلة" للمرشحين وتقييد لحرية الاعلام والتجمع وحالات تصويت أكثر من مرة وتجاوزات في عمليات فرز الاصوات. ولا يجد علييف نفسه مضطرا لقبول دعوات الدول الغربية للاصلاح بسبب أهمية باكو الاستراتيجية للغرب كمصدر للنفط والغاز وطريق عبور بالنسبة للعمليات العسكرية الامريكية في افغانستان. ومع فرز كل الاصوات تقريبا عزز حزب أذربيجان الجديدة بزعامة علييف نصيبه في البرلمان المؤلف من 125 مقعدا وحصل على أكثر من 70 مقعدا مقابل 64 في السابق في حين حصلت أحزاب صغيرة و"مستقلون" موالون للحكومة على كل المقاعد المتبقية تقريبا. وفشل حزب المساواة وهو حزب المعارضة الرئيسي في الحصول على أي مقعد في البرلمان وانتقد الانتخابات يوم الاثنين ووصفها بأنها "غير مشروعة" وتمثل تحديا للنظم الديمقراطية الغربية. وأذربيجان دولة ذات أغلبية مسلمة يقطنها نحو تسعة ملايين نسمة وهي حليف للولايات المتحدة في منطقة مضطربة تتاخم ايران وتركيا وروسيا على مشارف اسيا الوسطى. وقال الحزب الحاكم ان الانتخابات كانت "حرة ونزيهة" كما قالت المفوضية المركزية للانتخابات انه "لم يتم تسجيل انتهاكات خطيرة يمكن أن تؤثر على النتيجة".