واشنطن (رويترز) - يقول الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ان الانتقادات التي يوجهها البعض ومن بينهم مغني الراب الشهير كاني وست -بأن معالجته لاثار الاعصار كاترينا في عام 2005 أظهرت أنه لم يهتم بالسود- بلغت "أدنى مستويات الانحطاط". وكتب بوش في مذكراته التي ستصدر يوم الثلاثاء القادم باللغة الانجليزية بعنوان "لحظات القرار Decision Points" ان الاتهامات التي وجهت له بأنه كان عنصريا أثناء أزمة كاترينا "كانت أسوأ لحظة في رئاستي". وفي مقتطفات من مقابلة أجرتها معه شبكة ان بي سي التلفزيونية ستذاع يوم الاثنين القادم سئل الرئيس الامريكي السابق عن تعليق لمغني الراب وست بأن "جورج بوش لا يهتم بالسود." وثار الاتهام لان كثيرا من السود تضرروا من الاعصار الذي اجتاح ولاية لويزيانا وعدد من الولايات المطلة على خليج المكسيك وتعرض بوش لانتقادات حادة لاسلوب معالجته للكارثة. وقال بوش ان الاتهام الذي وجهه وست له يرقى الى حد أن يوصف بأنه عنصري. وتابع بوش "لم أقدر له ذلك (الاتهام) في حينه. ولا أقدره له الان. يمكن أن تقول (لا أقدر الطريقة التي عالج بها شؤونه). وأمر اخر أن تقول (هذا الرجل عنصري)." وقال بوش "انني مستاء من هذا .. ذلك ليس صحيحا." واضاف "كانت تلك واحدة من أسوأ اللحظات في رئاستي." وتابع ان سجله قوي. "فيما يتصل بالعلاقة بين الاعراق واعطاء الناس فرصة." وكتب بوش في مذكراته التي حصلت رويترز على نسخة منها ان خطأه المبدئي فيما يتعلق بالاعصار كاترينا هو اخفاقه في أن ينقل شعوره بالقلق لضحايا الاعصار. وقال انه ما كان ينبغي له أن يحلق بطائرة الرئاسة الامريكية فوق مدينة نيو اورليانز بينما معظم المدينة غارق في المياه. وأضاف "صورة تحليقي فوق الدمار خلقت انطباعا بأنني كنت منفصلا عن المعاناة على الارض. لم يكن ذلك ما شعرت به. لكن بمجرد أن تكون انطباع لدى الجمهور لم استطع تغييره." وأشار بوش الى أنه حاول اقناع كاثلين بلانكو حاكمة لويزيانا انذاك بقبول قوات أمريكية للمساعدة في الحفاظ على النظام لكنها رفضت مرارا. وقال انه كان يرغب في أن يتجاوز سلطاتها ببساطة ولكنه خشي أن يؤدي ذلك الى أزمة دستورية. وعن تصريحه الذي أشاد فيه بجهود مايكل براون مدير الوكالة الاتحادية لادارة الطوارئ أثناء كارثة كاترينا والذي أثار الكثير من السخرية قال بوش انه كان يحاول بهذه الكلمات رفع معنويات براون. وقال "لم اتخيل قط أن هذه الكلمات ستصبح سيئة السمعة في القاموس السياسي."