واشنطن (رويترز) - أظهر الديمقراطيون في الولاياتالمتحدة بداية أقوى من المتوقع في التصويت المبكر رغم أشهر من التكهنات القاتمة بشأن نقص الحماس بين صفوفهم للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني القادم. وأدلى عدد من الديمقراطيين يفوق الجمهوريين بأصواتهم في التصويت المبكر في بضع ولايات رئيسية رغم ان عدد الجمهوريين الذين انتهزوا فرصة التصويت المبكر فاق ما حدث في الانتخابات الرئاسية عام 2008 عندما قاد الرئيس باراك أوباما فوزا كاسحا للديمقراطيين. وقال مايكل مكدونالد الاستاذ بجامعة جورج ماسون الذي يتابع احصاءات التصويت المبكر في أنحاء الولاياتالمتحدة "أعداد التصويت المبكر في صالح الديمقراطيين لكن يتعين الحذر هنا..انها ليست في صالحهم بالقدر الذي كانت عليه في 2008." ورغم ان من المستحيل معرفة الأشخاص الذين منحهم الناخبون أصواتهم الا ان الديمقراطيين أقبلوا على التصويت المبكر بأعداد أكبر من الجمهوريين في ولايات لويزيانا وأيوا وماريلاند ونورث كارولاينا وويست فرجينيا. ويحتفظ الجمهوريون بتقدم كبير في التصويت المبكر في ولاية فلوريدا وهي ساحة تنافس شديد بين الحزبين وبتقدم طفيف في كولورادو وتمكنوا من تحسين موقفهم بشدة في التصويت المبكر في ولايات مثل ايوا ولويزيانا. ويسير الحزبان كتفا بكتف تقريبا في ولايتي مين ونيفادا حيث يخوض زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد معركة حامية لاعادة انتخابه. وفي ظل عدم ارتياح الناخبين تجاه أوباما ووضع الاقتصاد يشعر الجمهوريون بأنهم في وضع يمكنهم من استعادة السيطرة على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ الاسبوع القادم. لكن حجم المكاسب يمكن أن يعتمد على مدى قدرة كل حزب على حشد أنصاره للادلاء بأصواتهم. وكثف الديمقراطيون جهودهم لحشد أنصارهم للتصويت للتغلب على ما تقول استطلاعات الرأي انه تقدم واضح للجمهوريين فيما يتعلق بالحماس للتصويت. وأظهرت بعض الاستطلاعات الحديثة تقلص هذا التقدم. ويسمح النظام الأمريكي بالتصويت المبكر للأشخاص في مكاتب الانتخابات أو مواقع تابعة في 32 ولاية حيث تمنح ولايات مثل فلوريدا ونيفادا الناخبين حرية التصويت المبكر قبل أسابيع من الانتخابات بينما يجري الاقتراع كله في أوريجون بالبريد. وحقق الديمقراطيون نجاحا أكبر في الاقبال على التصويت المبكر في الانتخابات التي جرت مؤخرا وهو إجراء أصبح أكثر شيوعا. وأدلى نحو 30 في المئة من الناخبين الامريكيين بأصواتهم قبل يوم الانتخابات في عام 2008 مقابل 20 في المئة في انتخابات عام 2004. وكان أوباما حث الناخبين على الاسراع بالادلاء بأصواتهم. وقال في تجمع انتخابي في سياتل الاسبوع الماضي لدعم سناتور ولاية واشنطن باتي موراي "بادروا بملء هذه البطاقة وارسلوها... اليوم. وليس غدا. ليس غدا بل اليوم."