اعلن النائب الجمهوري دانكان هانتر الاحد انسحابه من الحملة الانتخابية للرئاسة الاميركية بعد النتائج السيئة التي سجلها في ولاية نيفادا. وقال "اليوم ننهي حملتنا، قمت بهذه الحملة كما اردت تماما ولم انجح في ولايتي نيفادا وكارولاينا الجنوبية المحافظتين، حان الوقت لنتيح لانصارنا ومؤيدينا التركيز على الحملات القابلة للاستمرار." تجدر الاشارة الى ان هانتر حصل على 2% من الاصوات في نيفادا واقل من واحد بالمئة في كارولاينا الجنوبية. من جانب اخر بدأ المرشح الجمهوري جون مكين والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الاحد التطلع الى المعارك القادمة في سباق لا يمكن التكهن به الى البيت الابيض بعد ان حققا انتصارات صعبة في الانتخابات التمهيدية في الجنوب والغرب الامريكي لنيل ترشيح الحزبين لخوض انتخابات الرئاسة القادمة. وفاز مكين بفارق ضئيل على منافسه مايك هاكابي السبت في ساوث كارولاينا وهي الولاية التي تبددت فيها آمال مكين في الرئاسة خلال معركة مريرة عام 2000 وضعت جورج بوش على الطريق الى البيت الابيض. وقال مكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا امام انصاره في تشارلستون "استغرق الامر منا فترة من الوقت ولكن ماذا تكون الثمانية أعوام بين الاصدقاء." وفي سباق الديمقراطيين في ولاية نيفادا تفوقت هيلاري كلينتون على باراك أوباما في صراع متقارب جرى خلاله التصويت حيث حصلت على 51 في المئة مقابل 45 في المئة لمنافسها أوباما في انتخابات تجاوز عدد الناخبين فيها 115 الف شخص، وجاء جون ادواردز عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية نورث كارولاينا في المركز الثالث. وفاز ميت رومني حاكم ولاية ماساشوسيتس السابق في انتخابات الجمهوريين التمهيدية في نيفادا والتي لم يشارك فيها عدد كبير من منافسيه من اجل التركيز على ساوث كارولاينا. ولم يظهر اي مرشح في الحزبين بانه الاوفر حظا في الصراع على نيل الترشيح لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ليحل محل بوش حيث ان المعارك الكبيرة الاولى التي جرت في ولاية تلو الاخر اسفرت عن اكثر من فائز. وتتجه معركة الترشيح لانتخابات الرئاسة الامريكية الان الى اعماق الجنوب حيث تجرى الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ساوث كارولاينا السبت والانتخابات التمهيدية للجمهوريين في فلوريدا يوم 29 يناير . وبعد ذلك يركز الحزبان الانتباه على يوم الخامس من فبراير الذي يعرف باسم "الثلاثاء الكبير" حيث تجرى الانتخابات التمهيدية في 22 ولاية وهو تحول كبير من السياسات الشخصية بالولايات التي جرى فيها التصويت مبكرا الى صراع عبر انحاء البلاد وحملات اعلانية بميزانية كبيرة. واول توقف لهيلاري بعد فوزها في نيفادا كان في سانت لويس بولاية ميزوري التي ستجرى الانتخابات فيها في الخامس من فبراير . وقالت هيلاري "تحدثوا الى اصدقائكم وجيرانكم ، وضحوا اننا سنختار رئيسا في الخامس من فبراير وانه يتعين علينا ان نختار شخصا يكون مستعدا للقيادة في يوم ما." ويتقدم أوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي والذي قد يصبح اول رئيس أسود للولايات المتحدة استطلاعات الرأي في ساوث كارولاينا حيث من المتوقع ان يكون اكثر من نصف الناخبين من السود. وسيمثل السباق الجمهوري في فلوريدا البداية لرئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الذي شهد تراجعه في استطلاعات الرأي التي كان يتصدرها بفارق كبير ذات يوم بعد ان اصبح على الهامش خلال المرحلة الاولى من الانتخابات التمهيدية. وقال جولياني ان الفوز في فلوريدا سيعطيه قوة دفع في الخامس من فبراير، خلال الانتخابات التي ستجرى في ولايات كثيفة السكان مثل نيويورك وكاليفورنيا ونيوجيرزي وايلينوي. والجمهوريون في ساوث كارولينا هم اصحاب النفوذ في سياسات الحزب اذ ان الفائز الجمهوري في الولاية واصل تقدمه لكسب ترشيح الحزب منذ عام 1980. وساهم المحافظون في فوز مكين في ساوث كارولاينا الذي جاء عقب انتصاره في نيوهامبشير حيث اظهرت استطلاعات اراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع ان سبعة من كل عشرة ناخبين وصفوا أنفسهم بانهم محافظون. وكان اكثر من نصف الناخبين من المحافظين المتدينين لكن هذا لم يكن كافيا لفوز هاكابي حاكم اركنسو السابق والواعظ الديني والذي فاز في ايوا بفضل دعم الانجليكانيين. وكان الفوز بمثابة خطوة اخرى على طريق العودة لمكين وهو اسير سابق في حرب فيتنام بدا ان محاولته للتنافس على منصب الرئيس انتهت الصيف الماضي عندما انخفضت موارده المالية ليستغني عن موظفين لديه ويتراجع في استطلاعات الرأي.