دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الى توثيق العلاقات مع اليابان لدعم النمو الاقتصادي في اسيا في ظل سعي طوكيو للحد من اعتمادها المتزايد على الصين. والتدفقات التجارية والاستثمارية بين اليابان والهند ليست كبيرة بسبب تركيز الشركات اليابانية على الصين وجنوب شرق اسيا. لكن التوترات الاخيرة في علاقة الصين واليابان سلطت الضوء على خطورة الاعتماد على بكين لدعم الاقتصاد الياباني الذي يواجه صعوبات. وقالت صحيفة نيكي الاسبوع الماضي ان من المتوقع أن يتوصل رئيس الوزراء الهندي ونظيره الياباني ناوتو كان في وقت لاحق يوم الاثنين الى اتفاق لاجراء محادثات اقتصادية وزارية سنوية وتسريع المفاوضات التي بدأت في يونيو حزيران بخصوص اتفاق سيتيح للشركات اليابانية الوصول الى السوق الهندية سريعة النمو. وقال سينغ الذي يقوم بزيارة لطوكيو حتى يوم الثلاثاء أمام مجموعة من رجال الاعمال من البلدين "أعتقد أنه يمكننا ويتعين علينا تعضيد موقفنا التكاملي لبث قوة دفع جديدة في اسيا وفي نمو الاقتصاد العالمي." وبلغت التجارة بين اليابان والهند ثاني وثالث أكبر اقتصادين في اسيا 940 مليار ين (11.55 مليار دولار) أي أربعة بالمئة من تجارة اليابان مع الصين. وفي سبتمبر أيلول توصلت طوكيو ونيودلهي الى اتفاق أساسي بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من التفاوض بشأن نقاط خلافية مثل الرسوم الجمركية على مكونات السيارات اليابانية والفحوص الصارمة للمنتجات الدوائية الهندية.