القدس (رويترز) - ذكرت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان يوم الخميس ان المستوطنين اليهود شرعوا في بناء نحو 600 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية منذ انتهاء سريان قرار فرضته الحكومة بتجميد البناء الاستيطاني. وقالت الحركة ان الاسراع في البناء ناجم على ما يبدو من مخاوف بين المستوطنين بأن يقرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف تجميد الاستيطان تحت ضغوط من الولاياتالمتحدة التي تحاول انقاذ محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. وقالت هاجيت اوفران التي تراقب المستوطنات في اطار عملها بحركة السلام الان وتعتزم نشر تقرير الاسبوع القادم يوضح ان معدلات البناء تكثفت في 36 مستوطنة على الاقل "المستوطنون يخشون من تجديد التجميد." وأضافت "توقعنا هذا. لديهم تصاريح قديمة صدرت قبل التجميد." وقالت اوفران في مقابلة عبر الهاتف ان المستوطنين شيدوا حتى الان اساسات ومهدوا الارض لبناء نحو 600 وحدة سكنية منذ انتهاء سريان قرار التجميد في 26 سبتمبر ايلول. وقد يؤدي الكشف عن البناء الاستيطاني الى تعقيد الجهود الامريكية الرامية الى استئناف المفاوضات المباشرة التي بدأت في الثاني من سبتمبر ايلول لكن الفلسطينيين علقوها بعد انتهاء تجميد البناء في المستوطنات. ووصف مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (ييشع) في بيان له ارقام حركة السلام الان بانها "استفزاز". وأضاف "لا يوجد شيء لاخفائه فيما يتعلق بنطاق بنائنا." ولم يقدم المجلس اي ارقام بديلة عن تلك التي قدمتها حركة السلام الان. ويقول الفلسطينيون ان البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما اسرائيل في حرب 1967 يقوض الجهود الرامية لاقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات الاستمرار والتواصل الجغرافي. ويقاوم نتنياهو دعوات فلسطينية ودولية لتمديد التجميد الجزئي للاستيطان. وهون نتنياهو يوم الاثنين من خطة للحكومة لبناء 238 منزلا جديدا في مستوطنتي بسكات زئيف وراموت المقامتين في جزء من الضفة الغربية ضمته اسرائيل الى القدس بعد حرب 67 في خطوة لم تلق اعترافا من المجتمع الدولي. وتشير تقديرات اوفران الى ان المستوطنين لديهم نحو 13 ألف تصريح للبناء جرى اصدارها قبل ان يعلن نتنياهو في ديسمبر كانون الاول تجميدا لمدة عشرة اشهر لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في مفاوضات سلام. وتقول اسرائيل ان قضية المستوطنات يجب ان تحل في مناقشات بشأن الحدود المستقبلية ولا ينبغي ان تكون شرطا مسبقا للمحادثات. ويعيش نحو 500 ألف اسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بين 2.5 مليون فلسطيني.