جماعة التبت الحرة تتحدث عن اتساع نطاق احتجاجات طلابية غرب الصين

قالت جماعة نشطاء إن الطلاب التبت في غرب الصين احتجوا مجددا يوم الخميس على سياسات التوسع في استخدام اللغة الصينية في الفصول الدراسية ليواصلوا مظاهرات خرجت في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقالت جماعة التبت الحرة التي تتخذ من لندن مقرا ان الطلبة خرجوا الى الشوارع في بلدة تاو باقليم تشينغاي الذي يعيش فيه عدد كبير من التبت.
وقالت الجماعة ان طلاب مدرسة متوسطة في تونجرين منعوا من مغادرة فناء المدرسة في احتجاج اخر في اقليم تشينغاي.
وقالت جماعة التبت الحرة في رسالة بالبريد الالكتروني ان حوالي 2000 طالب من أربع مدارس في مقاطعة تشابتشا في اقليم التبت نفسه تظاهروا يوم الاربعاء احتجاجا على خطط الحكومة لتقليص التعليمات بلغة التبت لصالح لغة الماندارين الصينية.
وقالت الجماعة ان الطلبة في تشابتشا رددوا هتافات تدعو "للحرية للغة التبت". وتنتقد الجماعة السياسات الصينية في مناطق التبت وتشن حملات من أجل مزيد من الحكم الذاتي هناك.
ويمثل هذا التوتر بسبب استخدام لغة الماندارين في التعليم أحدث مواجهة بين الحكومة ومواطني التبت المستائين غالبا من سيطرة بكين على منطقتهم وثقافتهم وديانتهم البوذية.
وتختلف لهجات التبت اختلافا كبيرا عن اللغة الصينية. وتقول الحكومة ان التبت يجب أن يجيدوا الصينية بطلاقة ليتمكنوا من الاستفادة من الفرص الاوسع للتعليم والوظائف.
ويقول منتقدون ان هذه السياسة تهدد ثقافة التبت ولن تؤدي الى اتقان الطلاب لاي من اللغتين.. التبتية أو الصينية.
ولم يرد أحد في المكاتب الحكومية باقليم تشينغاي على المكالمات الهاتفية في مساء الخميس بعد أن أرسلت جماعة التبت الحرة بيانا بالبريد الالكتروني تضمن أيضا ما قالت الجماعة انه صور لبعض الاحتجاجات.
وأضافت الجماعة أن الشرطة والمدرسين حاولوا انهاء الاحتجاجات. ولم تشر الى وقوع أي أعمال عنف.
وكان سكان تم الاتصال بهم هاتفيا -فضلا عن جماعة التبت الحرة- قالوا في وقت سابق ان حوالي ألف شخص على الاقل من الطلبة التبت خرجوا يوم الثلاثاء في مسيرة في تونجرين دون تدخل من الشرطة.
وقتل 15 شخصا على الاقل في احتجاجات في لاسا في عام 2008 ضد الحكم الصيني للتبت مما أشعل موجات من الاضطرابات في مناطق التبت. وتقول جماعات التبت في المنفى ان أكثر من 200 شخص قتلوا في الحملات اللاحقة واستمرت الاحتجاجات بشكل متقطع.
وتفرض الصين رقابة صارمة على اقليم التبت المتمتع بالحكم الذاتي لكنها تعطي عادة مساحة أكبر من حرية الحركة لجماعات التبت في الاقاليم المجاورة مثل اقليم تشينغاي.