أفادت تقارير اليوم الثلاثاء بأن مراهقا تبتيا، 18 عاما، توفى بعد أن أضرم النار فى نفسه فى منطقة مضطربة بإقليم "سيشوان" جنوب غرب الصين، لتصبح هذه هى الحالة ال26 من حالات إشعال النار بالنفس التى يتم تسجيلها فى المناطق التبتية بالصين منذ عام 2009. وقالت منظمة "التبت الحرة" ومقرها لندن إن شابا، عرف باسمه "دورجي"، أضرم النار فى نفسه فى وقت متأخر أمس الاثنين ببلدة "تشاروا" أو "تشارا" باللغة التبتية فى منطقة "آبا" أو "نجابا" فى إقليم سيشوان. ونقلت المنظمة عن شاهد عيان قوله إن دورجى سقط مغشيا عليه وتوفى خارج مقر حكومى خلال احتجاجه، وأن الشرطة وصلت للمكان لنقل جثمانه. ونقلت إذاعة "آسيا الحرة" ومقرها الولاياتالمتحدة عن كانياج تسيرينج، وهو راهب تبتى يقيم فى الهند، بعد تحدثه مع مصادر فى المنطقة، قوله إنه "قبل أن يضرم النار فى نفسه، سار عبر جسر إلى المقر الحكومى الصينى مرددا شعارات مناهضة للسياسات الصينية فى التبت". وقالت ستيفانى بريجدن، مديرة المنظمة، إن "التبتيين-أمثال دورجى اليوم، ورينتشين بالأمس - يختارون إحراق أنفسهم أمام المبانى الحكومية فى محاولة لرفض السلطة والاضطهاد اللذين تمثلهما هذه الأماكن فى المجتمعات التبتية". وأضافت أن "هذه هى الواقعة الثالثة من نوعها فى أيام معدودة وتؤكد أن التبتيين لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى تجد دعواتهم المنادية بالحرية آذانا صاغية، يجب أن يتخذ المجتمع الدولى إجراءً فوريا". وكانت تشير إلى وفاة امرأتين من التبت يوم السبت الماضى وأمس الأول الأحد بعد إحراق نفسيهما فى منطقتين تبتيتين فى سيشوان وإقليم "قانسو" المجاور. وشددت الحكومة الصينية الإجراءات الأمنية فى معظم المناطق التبتية هذا العام وسط سلسلة احتجاجات وعمليات إضرام للنار فى النفس. وتتهم السلطات الصينية أنصار الزعيم الروحى للتبت فى المنفى الدالاى لاما بالتشجيع على عمليات إحراق النفس واحتجاجات أخرى، على الرغم من إعلان معارضته لمثل هذه العمليات.