وفاة فتاة وسيدة من التبت إثر إضرام النيران فى نفسيهما بالصين

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الاثنين، إن فتاة وسيدة أرملة من التبت توفيا بعدما أضرما النيران فى نفسيهما فى منطقتين نائيتين بغرب الصين فى أعقاب قيام 22 شخصا، بإضرام النار فى أنفسهم فى مناطق التبت فى الصين خلال الأشهر الماضية.
وذكرت إذاعة فرى آسيا التى تتخذ من أمريكا مقرا لها إن الفتاة التى لا تعرف هويتها وترتاد مدرسة تبتية فى بلدة ماكو بإقليم جانسو أضرمت النار فى نفسها أمس الأول السبت فى أحد الأسواق.
ونقلت الإذاعة عن أحد مواطنى التبت فى المنفى له اتصالات بأشخاص فى ماكو القول، إن رجال الشرطة نقلوا جثة الفتاة بعدما قام البائعون من قومية الهان باستدعائهم للسوق، وأضافت الإذاعة أن فتيات من المدرسة التبتية قد قمن بالاحتجاج فى وقت سابق على القيود التى تفرضها الحكومة على مواطنى التبت وقامت الشرطة باحتجاز العديد من الفتيات.
وقالت منظمة تبت الحرة "فرى تبت" التى تتخذ من لندن مقرا لها إن سيدة 32 عاما لقيت حتفها أمس الأحد، بعدما أضرمت النيران فى نفسها فى بلدة أبا التى تعرف باسم نجابا بلغة التبت بإقليم سيشوان المجاور.
وأضافت المنظمة، إن السيدة التى تعرف باسم رينشين أضرمت النار فى نفسها بالقرب من مركز للشرطة عند الباب الرئيسى لدير كيرتى.
ويتردد أن السيدة وهى أرملة أم لأربعة أطفال هتفت بشعارات مؤيدة لتحرير التبت وعودة زعيم التبت الروحى المنفى الدالاى لالما، وأفادت تقارير إن الرهبان والمواطنين التبت نقلوا جثة رينشين لداخل الدير، وكانت الحكومة الصينية قد شددت الإجراءات الأمنية فى معظم مناطق التبت هذا العام فى ظل سلسلة من الاحتجاجات وعمليات إضرام النار فى النفس.
وقال ستيفان بريجدين مدير منظمة فرى تبت فى بيان حول وفاة رينشين "مواطنو التبت يخضعون لحكم عرفى حقيقى"، وأضاف: "رد فعل الصين تجاه المظاهرات التى تتزايد فى أنحاء البلاد هو تكثيف القمع والمراقبة ودفع أزمة التبت للتفاقم".
وقد اتهمت الحكومة أنصار زعيم الدالاى لالما بالتشجيع على حرق النفس وأشكال الاحتجاجات الأخرى على الرغم من إعلان الدالاى لالما رفضه لعمليات حرق النفس، ويشار إلى أن الدالاى لاما يعيش فى المنفى منذ أن فر للهند عام 1959 فى أعقاب ثورة فاشلة ضد الحكم الصينى للتبت.