قالت الحكومة الصينية يوم الثلاثاء ان منح جائزة نوبل للسلام لمنشق صيني مسجون ينم عن عدم احترام لنظام القضاء الصيني. وقال ما تشاو شو المتحدث باسم الخارجية الصينية ان الجائزة التي منحت لليو شياو بو لن تؤثر على توجهات النظام السياسي في الصين وكرر ان ذلك أضر بالعلاقات مع النرويج التي تتخذ منها اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام مقرا. وقال ما في افادة صحفية في بكين "منح نوبل للسلام لمجرم يقضي عقوبة سجن يظهر عدم احترام لنظام القضاء الصيني." وأدانت الصين الحكومة النرويجية التي لا رأي لها في الجائزة وألغت اجتماعا مقررا مع وزير المصائد النرويجي. وقال ما "حكومة الصين وشعبها لديهما كل الحق في التعبير عن الاستياء" وأضاف ان النرويج أضرت بالعلاقات بتأييدها قرار اللجنة. وقالت يوم الاثنين صحيفة جلوبال تايمز وهي صحيفة لها شعبية قادت الشحن الاعلامي ضد قرار نوبل "منح جائزة نوبل للسلام للمنشق الصيني ليو شياو بو ما هو الا تعبير اخر عن هذا الاجحاف ويكمن وراء ذلك خوف غير عادي من صعود الصين والنموذج الصيني." وقالت الصحيفة في تعليق انه اذا اتبعت بكين دعوات ليو للديمقراطية متعددة الاحزاب في الصين "ربما ما كان مصير الصين أفضل حالا من الاتحاد السوفيتي السابق ويوغوسلافيا السابقة وربما انهارت البلاد سريعا." ويقضى ليو عقوبة سجن 11 عاما بتهمة التخريب لمطالبته بتحول ديمقراطي في الصين التي تأخذ بنظام الحزب الواحد وقالت تقارير اخبارية وجماعات لحقوق الانسان في الخارج ان زوجته ليو شيا أرسلت رسائل بأنها قيد الاقامة الجبرية في بكين. وحاول دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي واستراليا وسويسرا زيارة ليو شيا في شقتها السكنية في غرب بكين يوم الاثنين لكنهم منعوا. وحثت السفارة الامريكية في بكين الصين يوم الثلاثاء على رفع أي قيود على زوجة المنشق المسجون الفائز بجائزة نوبل للسلام الذي اثار منحه الجائزة توترات بشأن حقوق الانسان. وانضمت السفارة الامريكية في العاصمة الصينية الى الدعوات المطالبة برفع أي قيود على حركة ليو شيا. وفي وقت سابق طالب الرئيس الامريكي باراك أوباما بالافراج عن المنشق الصيني. وحين طلب من ما التعليق على تصريح أوباما قال "نحن نعارض اي شخص يستغل هذه المسألة لاثارة ضجة ونعارض اي شخص يتدخل في الشؤون الداخلية للصين."