تحولت مسيرة يوم الاحد في بلجراد للمطالبة بحقوق المثليين الى العنف حيث اشتبكت قوات الشرطة التي تم نشرها لحماية المتظاهرين مع جماعات من المحتجين المعارضين للمثليين مما أشعل أعمال شغب وأدى الى اصابات واعتقال العشرات. وقال مسؤول ان 90 ضابط شرطة يحتاجون الى رعاية طبية وأصيب اثنان بجروح خطيرة في أعمال العنف التي امتدت الى مناطق أخرى في العاصمة الصربية حيث هاجم القوميون وحليقو الرؤوس أهدافا أخرى لا ترتبط بالمظاهرة. وأخمد رجال الاطفاء حريقا في مقر الحزب الديمقراطي بزعامة الرئيس بوريس تاديتش وقال شهود ان بعض الموجودين في المبنى أصيبوا. وقال شاهد من رويترز ان اخرين حاولوا تسلق سقالة لدخول البرلمان عنوة ولكن جرى ابعادهم. وقال دراجان ستانوفاتش وزير الدفاع الصربي للصحفيين "انه ليوم حزين حقا في صربيا." وسلطت أعمال العنف الضوء على عدم التسامح الذي لا يزال غالبا على المجتمع الصربي بعد مرور عشر سنوات على الاطاحة بالزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش. وينظر الى المظاهرة وهي الاولى من نوعها في بلجراد منذ ما يقرب من عشر سنوات على أنها اختبار لاستعداد صربيا لان تصبح مجتمعا أكثر حداثة وانفتاحا بعد سنوات من الحرب في التسعينات أشعلتها الكراهية العرقية. ووقعت الاشتباكات قبل يومين من زيارة مقررة لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تريد أن تظهر تأييد الولاياتالمتحدة لطموحات بلجراد في عضوية الاتحاد الاوروبي.